الخميس، 25 سبتمبر 2014



متيقنه انه لن يعود،،
هي لا تدري انه لا يستاهل دمعه من هذه العين ..

مشاهدات من أرض الجزيره ، Sept. 2014



من الأكتشافات القديمه التي اتيقن منها اكثر كلما سافرت ان ارضنا من اجمل الأراضين * مقارنه كما قلت يوما بأراضين تصلح لتصوير منظر طبيعي ، شلالات ورجغ وخضره ولا تراب تفترشه وتشعر بوجودك ووجوده ،،

كانها ارض بكر عذراء، التي ان وجد به رائحه تجد رائحة بذور سدر او رمث او تراب خاليه من المعفنات، ولو اتسخ عليك الأمر ربما بروث جمل اكل كثيرا من ذلك السدر والشجر العالي ،،،

كنت في احيان كثيره اقف في قفر ابعد ما يكون عن اي نسمه او كهرب وامشي على تلك الأرض حافيا مسافه طويله والحقيقه امتلأت رجلي بالأشواك حتى اشتريت ملقط ،،

في الحجاز هذه المره حول "شمرخ" (وهو منفذ انحدار السراه على مسافة 180 كلم جنوب الطائف) يقصده الجماله والركب المتجهين الى مكه من الجنوب ،، لم اذهب من زهران كالعاده،، وقفت بوادي ثم باغتتني فكرة ان اصعد احدى الجبال لأيحاء جائني ان هناك وادي رحب خلف ذلك الجبل وكان الوقت قبل المغرب بقليل ولم احسب صعودي وصعوبته ومن وعورة الصعود وقعت بجسمي متعب عن الأكمال اكثر من مره وخفت من الظلام القادم فاجتهدت وارجلي تاكل من الأشواك حتى وصلت القمه لحسن الحظ لايزال هناك نور قليل وعندما نظرت الى الوادي تحتي هالني المنظر ، الحقيقه وديان مجتمعه وجروف تؤدي الى تخوم و "اغياط" من شجر مظلم في الأسفل على مسافة 3 كيلو تقريبا،، سعدت بوجودي في تلك القمه ولا اعتقد ان احد خطر بباله ان يصل اليها ،، استمتعت بالمنظر قليلا وكان هناك حياه واحده اضافه الى ذلك الأزيز المخيف من تحت الأرض الذي دائما اسمعه ولا ادري ما هو ،، حمار يقف في اسفل الوادي بعيد جدا عني ومستغرب من وجودي بشده ،، يشعرني وجوده بعدم وجود حيوانات خطيره ودواب، في صعودي كنت ارى روث دسته اكثر من مره غير مبالي اعتقدت انه لجمل ثم تجنبيه في الهبوط عندما عرفت انه لذلك الحمار،، ولا اعتقد ان التفريق سهل لأن حمارنا هذا ياكل من تلك النباتات الجبليه الشهيه فقط،،

في طريقي خارجا من ابها وجدت نوع نادر من العثرب ما الذه واحسنه يلوكه الواحد خصوصا اذا كانت اللثه خربه ،،، هناك قطره المانيه بزجاجه صينية هرميه كانت تباع معقمه للفم واللثه اسمها اعتقد "سنسللي" اختفت منذ سنين لها طعم العثرب تماما،، العثرب نوعان منه ورقه مسطحه اكثر وملساء هو هذا النوع الأحسن وتعرفه ايضا من عيدانه اللدنه الطريه لذيذة الطعم،، يذكر طعمها بطعم الغظاريف،،

من اروع الاماكن للوقوف واستشعار جمال الأرض وبرها الجميل البعيد عن هجوم الانسان هذه المواقع وللاسف لا اعرف الأسماء بالتحديد،،، بين الأفلاج ووادي الدواسر، وديان زهران بعد وادي شمرخ الى قرب تربه، بين الخرج وا لأفلاج، ومعظم البر على طريق الطائف الرياض خصوصا الأرض بين ظلم والقويعيه حيث الأرض مهجوره تماما وخاليه من الحياة وعدم وجود الرعي ايضا يكسبها ميزه،، هناك نباتات بريه نشفت هذه الأيام وشجر متوسط الطول لونه بني محروق من شمس الصيف انا متاكد انها تشفي الصدر لو استنشق بخورها،،

ثم الحديث يطول عن الليل ومنظر السماء في عمق تلك البراري، لولا خوفي من هجع الليل والسكون المحيط لأمضيت ساعات انظر الى النجوم والمجرات التي تبدو معالمها واضحه،،

والسلام
ربما يتبع ....
------------------------------------
غريب ان تكتشف ان وديان وبراري الجزيره العربيه من نجد وحجاز اجمل ما خلق الله ارضا للعشق اما انها رؤيه شخصيه،، هذه البراري /الوديان على قسوتها بها دوما نفحه من حب كانه نجوى في الافق من انس وجن قدماء،، مقارنه بما يسمى "منظر طبيعي خلاب" وعشيقان منسدحان على اريكه،،
في ارضنا هذه يعيش المرء ويموت وهو ولهان،، شكرا لمفردة الوله هذه..

هنا شاعر مغمور جدا اسمه عادل عزت مغترب مصري عاش في السعوديه، كتب تجارب شعريه اسمها - العرب القدماء، خير تعبير لما اقول:

http://www.adelezzat.net/pdf%20el%20arab.pdf