اريد ان اشير الى موضعين لو سمعتها للمنشاوي تجويد يقشعر بدنك وتخرج تماما من هذه الدنيا:
الأيات التابعه لتأويل يوسف للسجينان ، درس طوييييييل وكامل في العقيده
سجل المنشاوي المصحف المجود او معظمه في اندونيسيا عندما زارها مع بعثة الأزهر في الستينات، لاحظ جودة التسجيل مقارنه بالتسجيلات المصريه.
المنشاوي له مقامات كتلك التي في الغناء، يغير المقام بناء على رسالة الآيات ان كانت وعيدا او قصه او وصف للجنه وهكذا كأنه يغني، في قرائته ليوسف يقف بالقراءه عند موضع معين عندما يتغير منحى الآيات، كان يقرأ قصة السجينان مثلا وعندما وصل الى تلك الآيات وقف كمن يعلن نبأ ما ويدعو الى توحيد الله، في سورة النمل يقف عند الآيه "ولقد آتينا داود وسليمان علما " – يأتي بالآيه سريعا كالخبر يجعلك تنتبه لما يأتي بعد،
يزعجني كثيرا كثيرا التعديل الذي اجروه على التسجيل بحذف جزء من الوقوف الصامت بعد كل آيه لتصغير حجم الملف، هذا نشاز بالنسبه لمن يستمع الى المنشاوي مليا مثلي ويتدبر كل آيه.
اما في شان تلك السنين من سيرة محمد الأعجب من جميع الأساطير فقد ذهبت بي الى رحلة الطائف المليئه بالأحداث التي اشترك فيها حتى الجن، اضع الف خيال لرحلة الطائف في تلك الوديان ، حتى اني اذا مررت من هناك لا اصدق نفسي اني اسلك نفس المسلك، اقف احيانا انظر الى ماحولي من جبال واقول انها هي لم تزل وانظر اليها بخشيه وخشوع، امشي على نفس الأرض التي اجتمع فيها ملائكة الله والجن وربما هناك احداث اخرى وكلام جرى مع الملائكه لم يصلنا، انا متأكد من اشتياقك الشديد مثلي، امنيتي بعد الحياة والموت ان اطلع على المشهد بأم عيني حتى اني اقول لنفسي احيانا اذا دخلت جنات االنعيم اسأل ربي ان ارى المصطفى يمشي بين تلك الوديان .