الأحد، 29 ديسمبر 2013

سنه جديده


كتبت في السبت، 29 ديسمبر،  2012
اي قبل سنه ،  "كأنما الأرض فرت من ثوانيها "
 

سنه جديده  1

السلام عليكم

وعليكم السلام ايتها السيده

اسمحي لي ان اخفي ضحكتي

خلته حلما، ان تبادريني بالسلام

ليتني علمت عنك وعن احوالك

عن حب هنا وهناك في شوارع هذه المدينه

وفي كل مكان

بدافع رأس السنه 

اوبأي شيء

اناس بهم محبه

شبهة محب يخالونه معهم

محبه طافره تغمرهم

ألاتصدقيني

ألا تري معي الأحلام ...

السلام ختام

كل يمضي الى حاله

لاحول لنا ولا قوه مع هذا الزمن

 

****

يالي من مجنون؟

لماذا ركبت هذا القطار

ما ذا سيقول لي هذا الشيخ الذي يجلس امامي؟؟

لو امسكت يده وقلت....

ان يعطيني ابنته امشي بها في ارجاء المدينه ...

وامنحها بضع ساعات تكون اجمل ساعات عمرها...

لن افعل..

او اني فعلت وانا لا ادري..

لماذا ينظر الناس الي هكذا..

لماذا انا ممدد على الأرض..

والجميع يقف فوق رأسي..

ليتهم ينزاحون قليلا لأرى ان كان الشيخ وابنته هنا..

 

سنه جديده  2

 كاميليا ياملهمتي ،، اهديك عطر اشتريته،، و آنية ورد تحبينها،، واقف على بابك الملكي،، ازف لك البشرى بسنة جديده.....امنحك وردة حمراء،، واحمل لك الهدايا،، واتبعك وانت تدخلين الدار،، اضعها لك على المنضده ،، اجلسك واضع الوردة في صدر قميصك،، ثم اجلس امامك اتأملك ،، واردد معك اغنيتنا الجميله ،، واطبع على رأسك تهنئتي بسنة جديده....ثم اطلب منك ان تشربي معي الشاي ،، وآخذك في ارجاء المدينه ،، والأماكن التي كنت تسيرين فيها صامته ،، يوم كنت شاردة الذهن حائره ،، يوم كنت امشي ورائك في تلك الليالي البارده ،، امشي معك في نفس الطريق ،، اسبقك ثم القاك بذراعان مفتوحتان ،، ارتميك في احضاني  ،، كي اتيقن انك معي ،، وانك لست وحيده ،،  ايا قلبي النابض بالحب  ،، اهديك باقي العمر و سنة جديده .....اود ان تشعرين بالبرد وانت معي  ،، كي ادثرك بأذرعي ،،  ارفع رأسك ووجهك الحزين بين يداي ،، وانت تعانقين بهاء الكمالات ،، "وتعال تعاالى ،، خلي الدنيا تشوف فرحتنا، خلي الدنيا تقول حكايتنا" ،، ودروب الذكريات الجميله ،، وانظر في عيناك  ،، والملم يداك البارده امسح بها ادمعي ،، اهديك كل كلماتي ،، ارافقك حتى الفجر ،، تغسلين بابتسامتك وجه النهار ،، اقبّل اناملك و جبينك  ،، اهديك باقي العمر و سنة جديده ..

 

سنه جديده 3

تقف على ناصية الشارع الطويل وعيد رأس السنه ينشر الفرحه والبهجه على وجوه العابرين، شيء من الأمان يعم الشوارع والتجمعات وكأن الجميع متفق على حضور موسم الأنشراح والمشاركه رغم كل الألآم وانقضاء عهد الحب المستحيل، لكن محبه طافره او شبهة محبه تتبادلها الأعين والأيادي و الشفاه، نسيم النيل يسري في الشوارع الجانبيه وروائح الياسمين تملأ الأنفاس واشعة الشمس الذهبيه تستقر على الوجوه فتزيدها القا وانشراحا، تهم كاميليا بأيقاف تاكسي ثم فجأه تستدير ،، تنظر حولها بسكون الملائكه ،، تمشي ... تيقنت حينها انه النسيم و اجواء الأحتفال يدفعها لتمشي قليلا ، تبعتها من بعيد ، شعر كستنائي يميل الى الحمره يزداد توهجا كلما لامسته اشعة الشمس، احمرار يفوق الوصف، ربما بفعل حبها للحناء الذي رأيتها تشتريه يوما، تشتريه ورقا ورقا تقوم بطحنها وتجهيزها ، يبدو شعرها من بعيد كث وثابت رغم معرفتي بنعومته حين تفحصته يوما عن قرب، يستطيل وراء الرقبه ويستلقي على اعلى الظهر و يقف على حدود كتفيها عندما تتلفت يمنة ويسره تناظر العربيات المسرعه بجانب الرصيف ، وعند تلفتها تختلط نهايات شعرها بأشعة الشمس الذهبيه كأنها لوحه سيرياليه، ينسدل شعرها من الخلف بطوله من وراء الرأس المربوط بشريط اسود غير ظاهر لولا وجود بعض التطريز على اطرافه، تعتقد اي شارب مشابه يتدلى على طول الرقبه وعلى الفانيله الفرنسيه بحياكتها الطوليه الدقيقه المتماوجه قربا و بعدا على تضاريس جسمها النحيل والممتده الى منتصف الخاصره، ويحيط بتنوره ساتان فاحمه و كل قطعه من ملابسها مختاره بعنايه ،، اقف على الناصيه البعيده كي تمر من امامي ، تمر من امامي واطيل النظر في وجهها مشرئب بعلامات الزمن وتجاعيد صغيره تحيط بفمها كانها اجمل ما يكون مع اصفرار الشمس .. تبتعد كانها لوحه مرسومه مع انتهاء الشارع ..

خاتمه – صباح ليلة رأس السنه

... لا ادري اي مكمن للسحر هذا الذي يستحيل الوصول اليه او قدرتي على احتماله ووصفه؟!
في طلعتها الق .. وبهاء و كمال .. تؤنس وحشة الطرقات .. وتبهي الشرفات .. وتزين مساء الحارة وهي عائده .. وصباحها التالي في الذهاب..تزين عيناي التي ترقبها وتتبعها اينما حلت واينما رحلت ...تجعل للكلمه معنى .. وللنغم حلاوة وصدى ..وللورد محيط يحتويه ... واياد ترتويه وتحنو عليه ..وللرحيق مشارب اخرى تؤويه كل مساء.. أنامل من فضه .. وعينان تشع منهما لوعة واشتياق ووله ..وجهها فجر مقمر وسحاب يحجب اشعاع اوشك ان يحرق المهجه..تهل وتتناهى الى ملكوت من السحر والكبرياء ..تنحني به لطفل في الشارع تقبله في غفلة من العالم... حنوها لوحه شعريه تستحيل الوصف ... ثم ابتسامتها .. كم هي صافية تلك الأبتسامه .. رأيت عبقها في الأجواء من حولي .. وفي وجه النهار الذي ابصرها فيه ..

ايا مولاتي ..مودتك رحمه .. وانتهاء خيالك في الشارع يكسب الوجوه و المعالم الونها