الأحد، 29 يناير 2012

لا ياحبيبي

ليلي و نهاري او " لا ياحبيبي" ..
غريبه الأغنيه هذه ويبدو انها اخذت من رياض السنباطي وام كلثوم كثير من اللأستعداد والجهد لوضع الكلمات في مواضعها مع اللحن، اضطر الأثنان في النهايه للأستسلام لأجمل مافيها على الأطلاق، ذلك هو مساحات الحريه في اللحن التي تجعل ام كلثوم تمارس قدرتها الفريده في قيادة الفرقه بنفسها بين الأرتفاع والأنخفاض الذي يذكرني كثيرا بالأوله في الغرام ،
المقاطع كالتالي:
بداية الأغنيه مقدمة موسيقيه قصيره جدا فيها روحانيه وانشاد يذكر بعمق رياض في اعمال مثل حديث الروح واقبل الليل، يجعلك تتمتم معها لا شعوريا ثم الكمان المنفرد يوطئ للجمله الموسيقيه والكلمات الغايه في القوه والرقه وكأنها نجوى تلك العاشقه في عالم النسيان "التي دوما ما تلهمني" .. ليلي ونهاري .. فكري بيك مشغول..وحياتي لك وحدك ...ولك على طول.. والتساؤل المؤثر.. قالو لك الغيره تزود حبي ؟؟ وبالدموع والحيره تملك قلبي؟؟ .. لا ... ثم يستقر اللحن بعد المقدمه المواليه وبعد تماوج وحيره ".. بالحب وحده انت غالي عليه.. بالحب وحده انت ضي عنى.. بالحب وحده وهو وحده شوية... لا يا حبيبي... لا ... لا يا حبيبي ..
 بعدها يكون اللحن اكثر سلاسه وبساطه،
ثم الشاعريه المفعمه وابتهال المحب على باب الحبيب،
 ثم العوده الى الأرتجال وعبقرية ام كلثوم في قيادة اللحن وصياغته ليعبر عن كل كلمه من الكلمات، وهو اصعب جزء في الأغنيه وتلاحظ سيطرة ام كلثوم على قيادة اللحن:
 بعدها يكون اللحن اكثر سلاسه وبساطه،
ثم الوصول مره اخرى الى جمله مشابهه ل " بالحب وحده انت غالي عليه" لكن بجمله لحنيه أخرى تثبت عبقرية رياض السنباطي وعطائه الذي لا ينضب والذي عشقته ام كلثوم لا شك، مقارنة بالحان عبد الوهاب مثلا فهي على روعتها تتوقف عند حدود معينه لا تنطلق بعدها الى ابداع كهذا،
ثم العوده الى الموال العذب و الأنتحاب اللذيذ لتنهي به الأغنيه الفريده،

2
أنا لما حبيتك خطر على بالي
اللي جرالي واللي راح يجرى لي
صورت افراحي ونعيمي في قربك
وسهدي ف بعدك ونار عذابي
عمري ما قلت ازاي وليه حبيتك
ولا عمري قلت يا ريتني يوم ويا ريتك
وبكل قلبي وبكل عقلي هويتك
3
ثم الشاعريه المفعمه وابتهال المحب على باب الحبيب:
الحب هو الود والحنية
عمره ما كان غيره وظنون وأسيه
الحب هو اللي بأمره هويتك
وأمره لا بايدك ولا بايديه
4
ثم العوده الى الأرتجال وعبقرية ام كلثوم في قيادة اللحن وصياغته ليعبر عن كل كلمه من الكلمات، وهو اصعب جزء في الأغنيه وتلاحظ سيطرة ام كلثوم على قيادة اللحن:
مين اللي قال عزك بذل خضوعي
والا غلاوتك فى الهوى بدموعي
لو كنت أرضى بالهوان فين قلبي
وازاي تطوله وتحكمه في ضلوعي
5
ثم الوصول مره اخرى الى جمله مشابهه ل " بالحب وحده انت غالي عليه" لكن بجمله لحنيه أخرى تثبت عبقرية رياض السنباطي وعطائه الذي لا ينضب والذي عشقته ام كلثوم لا شك، مقارنة بالحان عبد الوهاب مثلا فهي على روعتها تتوقف عند حدود معينه لا تنطلق بعدها الى ابداع كهذا،
بالحب وحده انا سلمت قلبي إليك
بالحب وحده مش بغريتي عليك
فين الحنان فين الامان يا حبيبي
لو حيرت فكري الظنون حواليك
6
ثم العوده الى الموال العذب و الأنتحاب اللذيذ لتنهي به الأغنيه الفريده:
الهجر اهون من عذابي في قربك
ولا اشوفشي يوم أندم عليه وأنا جنبك
وكفاية اعيش بالذكريات في بعادك
وأنا عشت اكثر من حياتي في حبك،

بالحب وحده انت غالي عليا
بالحب وحده انت ضي عني
بالحب وحده وهو وحده شوية
لا يا حبيبي .... لا يا حبيبي ..

الكمان يهز أنياط القلب

...تعود مشاعر الوجد والفقدان والأشتياق من جديد، نطفؤها بمفرده او اثنتين من وتريات كلاسيكيه تهز المهجه وتداوي الروح ربما، هذه المره معزوفة الكمان والأوكسترا لبيتهوفن:
( Violin Concerto in D Major, Op. 61 , Allegro ma non troppo )

كتبت كاميليا يوما في دفتر ذكريات قديم وضعت نسخه منه عند الخواجه العتيق بائع الأسطوانات " .... ان الحركه الأولى منها هي اجمل ما كتب في التعبير عن المعاناة الأنسانيه على الأطلاق، ربما كتبها بتهوفن في بدايات احساسه بالصمم، لا ادري ما بهذه الموسيقى لكنها كنشيد محتضر بين الموت والحياة، يتنازعه نغم ملائكي ليس كأي نغم، وتريات والآت نفخ تبث اعمق الوان الشكوى ثم انفراد الكمان من بين تلك الشكوى وذلك البكاء ، الكمان يهز أنياط القلب لكي تستجيب الروح في النهايه لذلك النداء الملائكي المبكي ، المفرح،،،، ياللروعه، مرحبا بالبكاء، أرأيت الأبتهاج بالبكاء وطعم الدموع المنسابه ،،، قلما تجد مثل هذا ... "

.......لكاميليا اهدي مشاعري وعبراتي بعد هذه السنين الطويله... ربما كانت هذه المعزوفه اروع شيء سمعته يعبر عن المعاناة الأنسانيه بكافة جوانبها في هذه الحياة، من يستمع اليها وهو في حاله نفسيه مشابهه تتساقط دموعه لاشعوريا، اروع شيء سمعته في التعبير عن الحيره ، الحيره الشديده والشكوى اللذيذه ، لا ادري ما بهذه الموسيقى يحتويني ايضا ويجعلني انزوي بعيدا عن العالم و ويجعلني اقشعر واتجمد، التعبير عن المعاناه بأبداع في التوطئه الطويله قبل دخول العزف المنفرد و عند اقترابه رويدا رويدا ....

الاثنين، 23 يناير 2012

Stanton Lanier – Draw Near

Stanton Lanier – Draw Near

مـسـاحـة ود - آمال الميرغني

نشر في 2002 ، مجلة العربي، كاتبه مقله جدا ومبدعه اسمها آمال الميرغني


مـسـاحـة ود -

ذكـرى خـريـف بعيـد

كان الخريف ثم أول الشتاء وكنت أجلس كل يوم لساعات طوال غارقة في الاستماع إلى الموسيقى بينما أعيد قراءة بعض كلاسيكيات الروايات التي عشقتها, وكعادة الخريف يأتي فيعيد تشكيل الحياة, يكنس ضجيج الصيف وحركته المحمومة ويفتح بابا للسكينة ويصبح لهوائه الجديد رائحة قوية وقوام وملمس يتضح من الأماسي, حيث يمكنك أن تلمسه وتمسك به بل حتي أن ترتديه كدثار من قطيفة. في ذلك الخريف كان الوقت يتسع ويمتد أمامي كدروب تنفتح لي, قلما يتاح لنا ذلك الشعور بالوقت حيث لا تكون مطالباً بالجري لتلحق بشيء وليس هناك شيء سيلحق بك ليقطع استرسالك. كانت الطاولة بجوار النافذة وكانت موسيقى (رحمانينوف) و(سبيليوس) تتناغم في الغروب مع ألوان السحب وانعكاسات احمرارها وسيولتها على واجهات المباني البعيدة وكأنما العالم في الخارج شفافاً وبريئاً يطفو في حلم لا نهاية له. كان بطني ممتلئاً بحمل يقرب من نهايته فكنت أضطر للابتعاد عن الطاولة المسافة التي يحتلها هذا الامتلاء. كان حملي الأول الأكثر غموضاً ولهفة, لكن روح الخريف كانت قد جعلتني أكف عن العد المحموم للأيام المتبقية الذي استحوذني طوال نهارات الصيف الحارقة أو لعلني كنت أودع ـ دون أن أدري ـ بتأنٍ بالغ هذه العلاقة السرمدية مع الوقت التي لا تتاح أبداً للأمهات, كان ذلك الكائن الذي أجهله تماماً يتمطى داخلي ويعبث بأطرافه فأتمنى ألا يكون الظلام حالكاً بالداخل من حوله لأنني أنعم في الخارج بكل هذه الألوان الناعمة. الروايات التي قرأتها في ذلك الخريف الهادئ كانت مفعمة بالأسى وكذلك الموسيقى التي كنت أستمع إليها وكان ذلك الأسى عذباً بصورة لا تصدق. ولطالما تساءلت في ذلك الوقت عن سر هذه العذوبة وما تنفثه من سكينة وسعادة آسرة وهل مصدرها هو الانتصار على النشيج وعبور بواباته القاتمة إلى الاتساع الرحب للأسى المدرك الواعي الذي يمكن أن تخر أمامه معضلات الكون فتبوح بأسرارها, أو مقاومة الإنسان وانتصاره على الألم وتحليقه فوقه واختراقه لأعمق معاني الوجود والقبول بها. كانت هذه بعض الأفكار التي طرحها عليّ ذلك الخريف الهادئ, وبدا أنني دون أن أبرح هذه الغرفة وفي نفس جلستي الهادئة هذه أتعلم أشياء جديدة, رحت أسجل وأكتب وأنتظر.

سنوات كثيرة مرت على ذلك الخريف, ولكنني لا أكف عن تذكره في كل خريف جديد محاولة استلهام روحه أو استحضار خصوصيته, وبينما أخبر ابنتي في إحدى المناسبات عن تلك الأيام التـــــي كنت أستــــمع فيهــا إلى نفس هـــذه الموسيقى حينما كنا أنا وهي جسداً واحداً لم يدهشني كثيراً أن التمعت عيناها وأرهفت سمعها وبدت كمن على وشك أن يتذكر.

الثلاثاء، 17 يناير 2012

جيهان - قصه قصيره

جيهان - قصه قصيره
اذكر وانا صغير بنت مصريه شابه جميله في العشرينات تسكن مع امها المدرسه، عينان خضراوان وشعر اشقر غريب علينا اهل القريه، احبها تقريبا كل شباب القريه، كانت مثال لشابه من الخيال كتلك التي في روايات الأميرات القديمه، توفي احد شباب القريه في حادث وعندما اقبلت البنت الى العزاء صاحت امه لا شعوريا "راح حبيبك يا جيهان" .. ضحك من ضحك واستمر البقيه في البكاء..

الثلاثاء، 10 يناير 2012

بوكيه ورد

كلمات معدوده اتلوها على نفسي واتمرن عليها باستمرار وانا ذاهب للقاء كاميليا وايصال بوكيه الورد. لم احرص على تزيين بوكيه كحرصي على هذا ولافرق في القيمه. وكما كل يوم، ادخل الدار العبقه بالدفء ورائحة السيده.. اخاف ان ترتعد الكلمات بصوتي او تأتيني حشرجه وتلا حظ السيده ذلك، عادة ما تقول "ازيك" ولا تزيد ، كم تمنيت ان تسأل عن ابنائي كي استطيع ان استرسل في الكلام قليلا فأدخل السرور الى قلبها، لاأعلم يقينا ان كانت تحب الأطفال لكني كنت احاول تحين الفرص لأجلب طرف الحديث وفي كل مره تهرب مني نفسي.  كنت أقول لها نفس الكلمات التي اعتادت عليها اتقاء ان ترفع ذلك الحاجب متسائله لما انا لا أزال متواجد، كانت معظم الأحيان تستمع لموسيقيات طويله هادئه وكانها تحفظها ولا تريد مقاطعه من احد،، كنت احب ان ابقى بقربها مده طويله استمتع بما يحويه عالمها من جمال، كنت ايضا على أمل ان تفتح لي قلبها يوما لكن لا أمل في أي شيء او هكذا اريد ان اقنع نفسي،

 دخلت يوما، سلام ياستي، ردت، اهلا يامحمد ازيك، "ابقى جيب بوكيه تاني وحياتك لم تيجي بكره". فاجأني شيء من الأنشراح كان باديا على محياها وألوان لم اعهدها في نواحي الدار، في اليوم التالي صعب علي حمل البوكيه الثاني، لم ازر كاميليا منذ ذلك اليوم. كان ذلك منذ اكثر من عشرون عاما،


علمت من جيرانها انها لا تزال هناك مع امها فقلت في نفسي ليتني لا أزال ابيع الورد، افكر ان اذهب اليها ببوكيه أخير لكن لا اعلم بأي صفه أقابلها ..
* قراءه أخرى لكلمات محمد آدم

اندهشت السيده من كلام السيد
ورنت إليه ببصرٍ منجردٍ
وهي واقفه على حافة الليل ترقب تحولات النهار
أليست القيامة أقرب إلىَّ منه
ومن تفاصيل جسده
وهو ممسك بزمام وقتى
وأنا واقفه على شجر التحولات
وأقاليم الرؤيا؟
عندئذٍ...
انتبه السيد إلى كلام السيده
وأخذيقرأ بصوتٍ رحبٍ...

ما بينك وبيني روضات واسعة
لا يعرف مداها أحد إلا بى
فخل عنك وتخلي عنى

فهل تعرفين أيتها السيده لماذا أتخفى عنك بالليل والنهار
ولا أنكشف إلا لى؟
قمصانى هى الماء
ولغتى هى الأرض
وما بين كل قميص وقميص مسيرة ألف عام من الموت والحياة
فكيف تصلين إلىّ أيتها السيده
وهى بعيدة
لا يبلغها السائرون إلا نياماً
بعد ميتاتٍ كثيرةٍ
وحيواتٍ غالبةٍ.

ما بين لغتى والأرض
أكبر مما بين السماوات والأرض من تفاوت
وكلامٍ هو كلام البرازخ
ولكنك لا تعرفين أى كلامٍ هو لك وأى كلام هو لىْ
فلا يفك رموزه إلا أصحاب الضحى والليل
ولا يقترب منه
إلا أولو العزم من الأخلاء والأصفياء ومن أذنت لهم
من أصحاب الحاجات من العشق
وطلاب الموت الحميم.
 28 سبتمبر 2011 في 15:01
احيانا اشعر اني ادين لمن يقرأ لي باعتذار على ترهات تذهب عني ثم تعود بألحاح، لا ادري ان كانت معنويه لأحد على هذه الأرض مثل ما هي بالنسبة لي، اسأل نفسي احيانا لماذا تعود لي هذه الخواطر، مثل هذا الحلم القديم:

رأيت في مايرى النائم ليلة البارحه اناس كثيرون يقفون على الطرقات يستقبلون مولود جديد... الأم في وسط المشهد ، أمرأه فارعه دقيقة الملامح في كامل زينتها من مساحيق و طلاء وحليّ في كل ارجاء جسمها، تجلس على كرسي كأنه عرش وفاتحة عن بطنها المستدير ومنفرج فخذاها، كانت تبدو مبتسمه ومتهكمه و لا تعاني من الآم ولاده اصبحت وشيكه، ثم رأيت نفسي اعتلي مرتفع واصيح بالناس ، انكفئوا... انكفئوا و دعو هذا المولود يرى النور بعيدا عن اعينكم.. فجأة سمعت رجل بجانبي يغمز ولي ويهمز بكلام لم اتبينه جيدا، نزلت من ذلك المرتفع واذا به يتجاسر وهو ينظر في عيناي ويطلب مني أن اصرح لهم بمشاعري الحقيقيه وهو يمليها علي، ان اقول لهم ان هذا المولود هو عباره عن حيوان منوي خرج من ..، وردد العباره التي استحي ان اقولها، ثم ولج هذا الحيوان الى بطن أمرأه من.......وردد العباره التي استحي ايضا قولها، فاستحال الى انسان ويظهر الرجل تجاهل متعمد وكفر جلي بما جرى بين هذا وذاك، بل انه جعل اوصاف وتصورات معينه لذلك الحيوان كأن يخرج علينا برأسه ذات العينان البارزتان الكبيرتان كتلك التي نراها لمخلوقات تحت المجهر، وبين عيناه معول كالقرن يحارب به كي يصل الى مبتغاه ويفتك بمن امامه حتى يدخل الى اماكن كثيره بعد ان يريق كثير من الدماء، ثم الح علي ذلك الرجل ان اصرح وارفع صوتي على هيئة التساؤل، كيف يكون مثل هذا المخلوق انسانا سويا؟ لقد اربكني بتساؤلات ووساوس عن تلك المرأه الجالسه فوق العرش تلد وكأنها تجلس مجلس انس ومرح، باتت معي تساؤلاته ولا زلت افكر بها وتشبه الى حد كبير الأستغراب و التحرج الكبير الذي نشعر به في طفولتنا عندما نفكر في هذا الأمر ونحن بصحبة والدينا، ثم حاولت ان اقنع نفسي ان ذلك الرجل شيطان في هيئة انسان ..وانه يتكلم عن تلك المراه بعينها ، حاولت ان اقنع نفسي بذلك ..
الغريب في حلمي الطويل المتناثر انني بعد ان خرجت من بين الناس المتجمهرين حول تلك المرأه هبطت هبوطا طويلا وسلكت طريق طويل فسيح في براري شاسعه لا نهاية لها مليئة بالزهور واجواء تعبق بالنسائم اللطاف والسماء يكسوها شفق لكن غالبه صفره منيره كأنه وهج يطل كأنه مشكاة عظيمه موجه هنا وهناك ويحيط بكل شيء، ورأيت العجب العجاب، مخلوقات كحوريات الجنه يتهادين في حلل فضفاضه ليستقرون في احضان رجال جميلي الطلعه ويبدو عليهم الشهامه والرجوله في ابهى اوصافها ولكن يصعب تبين ملامح اولئك الرجال، يعانقون تلك الحوريات ويقبلونهن قبلات شغوفه وطويله تفوق الوصف وكأنهم في حالة حب خالص او مستحيل، كانو وهم يفعلون ذلك يمدون اياد كمخلوقات الله ذات الأيادي الكثيره ويتلمسون رؤوس الحوريات الصغيره وبطونهن وكأنهم يبحثون عن شيء، ومن بين كل المرئيات الضبابيه هذه يرفع احد الرجال حوريته الى الأعلى وهي تحاول مواصلة الألتحام به وتقبيله ، وعندما تباعدت اجسادهم رايته يقبلها قبلات كثيره متقطعه وهو يقول، انظري.. انظري الى بطنك الآن، لقد وهبتك مولودا جديدا، دعيه يبقى بيننا ولا تنزليه الى الأرض ابدا ويركن الى شهوته..
واصلت المسير بعدها في اماكن غير تلك الجنان ولا اذكر منظرها لكنها حتما باهته من الألوان وبعيده عن النور، رأيت الرجل الذي وسوس لي فوق ذلك المرتفع في بداية الحلم يقف امامي فجأة وانا احاول الأبتعاد عنه، تشتبه علي الخيالات وتتناوب بين هذا الرجل والآخر ابو المولود من خلال القبله الذي فارقته للتو، اجهد ذاكرتي طويلا لأتخيل هيئتهما ومقارنة كلا منهما بالآخر، تارة تلتحم الصورتان وتارة تتنافر، واحيانا أأول لنفسي ان الرجل الشيطان يريد ان يتقمص شخصية ذلك الرجل الملاك والأب من خلال القبله او يوحي لي بأنه هو، اسقط في يدي ولم اعد اتذكر مارأيت بوضوح ...
 27 سبتمبر 2011 في 14:47
هذا الريحان، اعود اليه بحثا عن عبق الأرض ورائحة المطر، أقص مجموعه كبيره وانشرها في مكان بارد واتركها مده طويله حتى تجف تماما ثم اخرطها من العيدان وافركها وأضعها في اناء،كل يوم افركها باصابعي واستنشق بعمق... تبقى تلك الرائحه اسابيع طويله، ربما هي كما قيل من رائحة الجنه..
الغريب اثناء التجفيف تتكون طبقه بيضاء كنت اتخيلها عفونه، ولو كنت عالم نبات لأكتشفت ان هذا الريحان لديه تعليمات دقيقه بأن يحتفظ بالرائحه بطريقة ما، كيف تفسر ذلك العبق المتواصل بعد شهر او شهرين في الأناء المكشوف، وكلما فركت تلك الأوراق المفتته طارت الرائحه ولا تنتهي،
الحقيقه أنني من كثر التدخين ينكتم نفسي اثناء النوم ووجدت ان استنشاق هذا الريحان المجفف يعيد ألي نفسي قليلا.
هنا مزارع يقول لي ان الريحان فصائل وانواع ومنه نوع معين هو الجيد، اكيد لدىكم من يدلكم على نفس المعلومه، لكن ارجوكم لا تقطفوا الريحان مساء وهو نائم.
 17 أغسطس 2011 في 10:26
اعود مره اخرى الى المطر ورائحة المطر
كنت قبل رمضان في قريتي الصغيره، اخي يسكن في بيت صغير في طرف ارض مفروشه بالحجاره الصغيره الحجم وكأنها منتقاه، بجانب بيته ارض زراعيه فيها من كل شيء حتى انه يملأ طاولة الطعام بكل انواع الخضروات والفواكه،
امي في الأصل مزارعه وهي مريضه بجلطات متتابعه منذ 18 عاما، تأن من الألم بعدد الثواني وعندما ينزلها المزرعه تسكت لساعات.
كنا بعد المغرب داخل البيت وقام أخي يرد الباب ويحذر اولاده وهو ينظر الى الخارج، هناك عجاج مؤذي ورياح تدير قراطيس بشكل مضحك في الهواء، جاء وقت صلاة العشاء وذهب الى المسجد المجاور وترك الباب مفتوحا، دخلت علينا رائحة الغبار الذي يملأ الساحه وفجأة شعرت بنسمه بارده، ابصرت صفاء ولمعان خارج الباب، خرجت وكانت المفاجأة الجميله، مطر يتهاطل ومعه رياح خفيفه ، لم يكن مطرا غزيرا بل هطلان خفيف صغيرالقطرات ومتسارع وتموج به النسمات يمنة ويسره، لم تدم تلك المطره اكثر من دقائق لكنها غسلت الساحه وارجاء المكان واعادت لي رائحة المطر الساحره التي لم اشهدها منذ مده طويله.

منذ شهور اتاني طيف من خيالات اكثرها ترتبط بالمطر ورائحة المطر في اراضي ووديان جرداء قاحله تشبه الوديان التي نمر منها في بعض مناطقنا خصوصا النائيه غبراء اللون، يطوف ببالي بعض المخلوقات الغريبه التي تخرج من جحورها قبل هطول المطر وكأنها تتنبأ بقدوم المطر،

في طريق عودتي من قريتي البعيده وقفت على وادي رحب جدا و متباعد الجبال، المنظر في اسفل الوادي شبيه بما يتكرر في ذهني ، معدات وجرارات ومحيط مليئ بالأتربه والجفاف والنباتات المتخشبه، ونباتات اخرى يانعة الخضره متوزعه في نواحي معينه من الوادي، وقفت في ذلك الوادي مدة طويله رغم حرصي على السفر والوصول الى مقصدي نهارا، استشعرت في تلك اللحظات كم هي جميله ايام وفصول هذا الوادي وكم من امطار هطلت هنا في ايام الصيف عندما تخرج رائحة الأرض اذا هزها المطر.
هكذا تمضي بي هذه الخيالات التي استغرب كيف اجتاحتني فجأة وجعلت العالم الآخر الأخضر المليء بالينابيع والبحيرات والأنهار يصغر في عيني عندما ارى نفسي في ارض جرداء يزورها شيء من المطر، حتى انني وكما هي حال المحب يرى كل شيء في محبوبته جميلا ويزدري ما غير ذلك، انظر الى مروج العالم والأدغال والأنهار بازدراء قائلا لنفسي كم هي بليده تلك الطبيعه وكم هي بعيده ومطموره تربة الأرض ورائحتها، كم هو ممل ليلها ونهارها وكأنك تنظر الى "صورة منظر طبيعي"، كم هي مزعجه بحشراتها الكثيره المتطفله وروائحها القريبه من رائحة العرفج السمج المتشبع بالماء والرجغ.

اعود فاتذكر ديرتنا ورائحة ارضها ، واشياء بها رائحة تلك الأرض كانوا يعملونها مثل طلاء الجدران المصنوع محليا من صخور معينه بيضاء اللون شبيهه بالرخام المتفتت، يكسرونها وينقعونها في ماء لشهور حتى ينقلب الماء مثل الطلاء الأبيض ثم يضعون عليها من شجر الجبال الشبيه بالصنوبر ويستخدمونه ايضا كأداة لطلي الجدران ، المهم ان رائحة هذا الطلاء المنعشه عندما يعم ارجاء البيوت بعد طلائها تجعلك تأخذ اعمق الأنفاس.

عدت الى بيتي داخل المدينه قبل رمضان بأيام وجلبت من قريتنا بعض الريحان والرمان، احب رائحة الريحان الشبيهه برائحة الأرض عندما يزورها المطر، افطر هذه الأيام في رمضان على رمان كل يوم واعضعض اللب المر واتلذذ في ذلك، اكل الرمان ولبابته اقرب شيء في ذهني لرائحة تربة الدياروالمطر خصوصا انه ينمو عندنا كثيرا في الوديان ، وانا اتخيل انه نما بشكل طبيعي في اراضين على مشارف الوادي، اتلذذ بالرمان على صغر حباته وبياضها الشبيه ببياض العاج، اقطع الرمانه كالبرتقاله واقضمها بحبها ولبابتها،
اما الريحان فأضع منه ربطة وراء أذني و أحيط بها وبرأسي عمامتي أسوة بأمي ..
 15 يونيو 2011 في 12:32
هناك عامل مشترك في كل مانقول، شكوانا واشتياقنا وترهاتنا اليوميه ومحاولاتنا الشعريه والنثريه، حتى الصور الرمزيه التي نضعها على صفحاتنا، التوق الى ذلك الحب المستحيل الذي نحلم به، الذهاب بأعيننا الى افق بعيد وكأنا نستشرف غائب ما، وايام جميله مرت بنا نريد ان نستعيدها ، نمضي هكذا ، حتى النغم الأعتيادي لم يعد يطربنا لذا نعود الى الزمن الجميل ونجد كلمه هنا او هناك تعيد الينا آهات صادقه من القلب ،، وللحديث بقيه طويله، ربما...
 7 يونيو 2011 في 16:47
مطر
ونحن في الظلمات
مطر
نموت في الطرقات
مطر
نحتسي العثرات والحسرات
مطر الرحمه
عندنا مطر العذاب
هل رأيت وجه جميله مشرئب بالمطر فوق الجبال
هل رأيت حبات المطر تقطع وجهها المرمري
تتدحدر بين الشفتين الى النحر الى الثديين
وهي مشرعة الجناحين
ثم رأيت الجسد يصلي لله ويسجى مطبق الجناحين
تموت تلك الأجساد في سلم وسلام
تودع بكثير من الصلوات والزهور
تحت المطر

***

هانحن اقتربنا من الأرض، هاهي تتلفح بالآثام والرجس العظيم
مطر العذاب
حين يشق الأرض وكأن الأرض غير الأرض
يا سماء اقلعي
خندق عاليها وخندق سافلها
يا ارض لا تبلعي ماءك
لاغيض ايها الماء
نتجرعه ولا نكد نسيغ
مطر
يأتينا الموت من كل مكان
مطر
وما هو بميت
مطر وبر
و مقبرة لرجل واحد
ومن ورائه عذاب غليظ
وأمرأة تحمل طفلاها الى الخندق كي تموت معهم
مطر
كالمهل
يشوي الوجوه
نتحاشر في هذه الخنادق
في أرض بها شرق وغرب
والبحر ليس ببعيد عن هاهنا ..
 7 يونيو 2011 في 12:46
ارض مجدبه وسط بريه بعيده الا من علامات حياة قديمه كانت هناك، عروق وجذور اشجار كرؤوس الأبل النافقه ، في الجوار كان هناك عمال كثيرون وجرافات ضخمه تسوي المرتفعات والمنخفضات وتقتلع جذور عملاقه من تحت الأرض وتجرف صخور كبيره محدثه جلبه صارخه ومثيره لأتربه وغبار كثيف لا يحول دونه دوراني حول نفسي ويحيط بي كالشرر يتسلل داخل عيناي وأذناي ، اشعر بمرارة طعمه في فمي وكأنه يتسلل من بين شفتاي، رغم كل ذلك وقفت خاشعا واجما متصبرا وسط هذه الملحمه، وقفت على هضبه قريبه تشهد على لقاء مرتقب بين الأرض والسماء، كانت في اول الأمر قطرات قليله من غيوم متناثره ثم احتكمت السماء من كل جانب، بدأ المطر شيأ فشيأ، توقفت الجرارت وغادرها من كان فيها والجميع يمشي في اسراب الى الأنحاء المرتفعه مشدوهين مستبشرين، يغرقهم المطر ويستمرون في رفع رؤوسهم والنظر الى السماء، يضرب مطر آخر اكثر قوه، تستقبله الأرض، رياح تسوق المطر وهو يربت الأرض محدثا ذلك الصوت الجميل، نجوى التقاء المطر المنهمر مع الأرض ، استلقيت على الهضبه المشرئبه التي اغتسلت وخرجت منها الوانها واتضحت معالمها كأنها بشرة مخلوق حي و تبادت لي كذلك الوان وبريق ما حولي، ينهمر الماء على وجهي وأبتلع بقايا التراب المحيط بفمي والمطر يسيل به الى جوفي، جلست رافعا رأسي الى الفضاء وأغمضت عيناي ثم سرت في انفاسي رائحة المطر، يالها من رائحه ..
 9 فبراير 2011 في 8:43
... ثم لا ادري اي مكمن للسحر هذا الذي يستحيل الوصول اليه او قدرتي على احتماله ووصفه؟!

في طلعنها الق .. وبهاء وكمال .. تؤنس وحشة الطرقات .. وتبهي الشرفات .. وتزين مساء الحارة وهي عائده .. وصباحها التالي في الذهاب..تزين عيناي التي ترقبها وتتبعها اينما حلت واينما رحلت ...تجعل للكلمه معنى .. وللنغم حلاوة وصدى ..وللورد محيط يحتويه ... واياد ترتويه وتحنو عليه ..وللرحيق مشارب اخرى تؤويه كل مساء.. أنامل من فضه .. وعينان تشع منهما لوعة واشتياق ووله ..وجهها فجر مقمر وسحاب يحجب اشعاع اوشك ان يحرق المهجه..تهل وتتناهى الى ملكوت من السحر والكبرياء ..تنحني به لطفل في الشارع تقبله في غفلة من العالم..ثم ابتسامتها .. كم هي صافية السريره تلك الأبتسامه .. رأيت عبقها في الأجواء من حولي .. وفي وجه النهار الذي ابصرها فيه ..حنوها لوحه شعريه تستحيل الوصف ... ايا مولاتي ..مودتك رحمه عامه.. وانتهاء خيالك في الشارع يكسب الوجوه والمعالم الونها..
تقف كاميليا على ناصية الشارع الطويل وعيد رأس السنه ينشر الفرحه والبهجه على وجوه العابرين، شيء من الأمان يعم الشوارع والتجمعات وكأن الجميع متفق على حضور موسم الأنشراح والمشاركه رغم كل الألآم وانقضاء عهد الحب المستحيل، لكن محبه طافره او شبهة محبه تتبادلها الأعين والأيادي واحيانا الشفاه، نسيم النيل يسري في الشوارع الجانبيه وروائح الياسمين تملأ الأنفاس واشعة الشمس الذهبيه تستقر على الوجوه فتزيدها القا وانشراحا، تهم كاميليا بأيقاف تاكسي ثم فجأه تستدير وتمشي ببطئ رافعه رأسها الى السماء كمن يسبح في خيال ما، تيقنت حينها انه النسيم العليل هو مادفعها الى التمشي قليلا. انظر اليها مليا وانا اسير وراءها من بعيد، شعر كستنائي يميل الى الحمره يزداد توهج ولمعان كلما لامسته اشعة الشمس، ربما بفعل حبها للحناء الذي رأيتها تشتري يوما كميات كبيره من اوراقه تقوم بطحنها وتجهيزها ، يبدو شعرها من بعيد كث وثابت رغم معرفتي بنعومته حين تفحصته يوما عن قرب، يستطيل وراء الرقبه ويستلقي على اعلى الظهر لكن يقف على حدود كتفيها عندما تتلفت يمنة ويسره تناظر العربيات المسرعه بجانب الرصيف ، ينسدل شعرها بحريه من خلف الرأس المربوط اعلاه بشريط اسود غير ظاهر لولا وجود بعض التطريز على اطرافه، وتعتقد اي شارب مشابه يتدلى على طول الرقبه وعلى الفانيله الفرنسيه فستقية اللون التي يشوبها ترتر كاد ان يختفي مع طول الزمن وبحياكتها الطوليه الدقيقه المتماوجه قربا وبعدا على تضاريس جسمها النحيل والممتده الى منتصف الخاصره فوق التنوره الساتان الفاحمه، يبدو ان كل قطعه من ملابسها مختاره بكل عنايه، تسير كاميليا الفنانه ويداها الطويله تضم حقيبتها اليدويه على صدرها ومن فوقها صفحة بشرتها بصفرتها الألهيه، تسير وكأنها لوحه مرسومه بين اصفرار الشمس وساعة الأصيل ..

الاثنين، 9 يناير 2012

وحده

في الأفق ارى شراع واحد
وخيالان ينوءان
من مدة وهم هناك
لاشك ان هم حبيبان
اقبل الليل حولهم
كم اود ان اكون معهم
كم اود ان أسمع مايقولون
وانظر اليهم وهم يضحكون
ويتهامسون
ثم يلوح لي قرنان معقوفان
ونفير في الآذان
وتلك الوحشه داخل قلبي
تغتني تارة وتهجرني

ثم اعود اليهم واسأل نفسي
لم هم مشرعي ذاك الشراع في هذا السكون
لم هم هناك لايتحركون
ولا يتكلمون
يعود ضمأ شديد الى حلقي
وخزٌ وخفقان وعيون
وخيال مفتون
الله،
لقد انساهم السكون مايفعلون ومالايفعلون
عند ماحل الظلام رأيتهم كمن غاب عني
كأني منهم وهمو مني
اردت ان اعانقهم بذراعان مفتوحتان
ارحب بهم الى شط الأمان
باغتني احدهم و كبل اليدان

الأربعاء، 4 يناير 2012

مفردة: ألَق



يااااه، .....بعدنا بعدنا ليه ... بعدنا قول من أيه .... قولي قول ... حبيبي ، مهما شوقي يطول ياحبيبي، ..حبيبي .. حفضل اقول ياحبيبي ...ابقى افتكرني ..حاول حاول تفتكرني..

أتذكر عبد الحليم وخيالات الشباب التي تقبع في اعماق الأعماق....??

ربما لأني عشت في قريه نائيه بين الجبال ... كنا نرى بعضنا البعض من مسافات طويله جدا في تلك الوديان .. ننظر الى الضفه الأخرى من الوادي و نصف لبعضنا ان كانت تلك هي هي ام صديقتها ؟ ثم عندما نتيقن انها هي نرى وجهها كصفحة نقيه امامنا ويشع الجمال من اعيننا ... شكرا لك انت... يامن كنت في المخيله ..كنت في امس الحاجه لرساله من اي حد في هذا العالم، العلاقه هنا غريبه ورغم تباعدنا تبقى مشاعر الود ونعود نسأل عن اصدقاء لنا هنا وهناك، الأعجب اننا لا نعرف هؤلاء الأصدقاء لكن نتخيل انهم هم الذين في الذاكره، اعتقد ان الخاصيه التي تجمعنا هي فقداننا للمشاعر الأنسانيه في ما حولنا فنذهب هنا نبحث عن انسان نتحدث معه في هذا العالم، كما يقول محمد آدم "بتصرف"،

" ....ولا يكون لنا غير أصدقاء حميمين

نتفرس فى وجوههم

فنعرفهم بسيماهم

ونتقرب إليهم بالليل والنهار

فيتقربون إلينا بالمحبة والكلام الحسن

وليس لهم من حديث سوى حديث الغناء والطرب

نناجيهم حتى تبتل العروق ويذهب الظمأ

وننتقل من واد إلى واد ليله كنهاره

ومن أهل بيت إلي أهل بيت

فلا ندرك تكور الليل علي النهار وتكور النهار على الليل

وإنما هى حركة موصولة وحياة دائمة

لا تكاد تبدأ حتى تنتهى

ولا تنتهى حتى تبدأُ

وما بين الموت والحياة تحولات أخرى

وأزمنة ضوئية لاتدركها الأبصار ونحن بها فرحون .........."


من يضع مشاعر عزيزه عليه هنا، كلمات تعبر عن مافي القلب، عن مشاعر الفقدان والأشتياق التي دوما ما اكتب عنها، اتمنى ان يبقى ما في القلب عامر دائما، ان لا نفقد هذه المشاعر لأي سبب، الوفاء للأنسان المثال الذي في المخيله، ان لم يسعدنا واقعنا يسعدنا خيالنا ونستمتع بكل ما هو جميل في هذه الحياه، عندما تكن هنا ايضا استمع الى هذه الموسيقى ، دائما: http://www.bostonpete.com/wma/show012.asx

الثلاثاء، 3 يناير 2012

كاميليا وأحاديث الأشتياق - قصه قصيره

كاميليا - بروفايل

الأسم : كاميليا بنت الأشتياق ومنبع السحر والحب والورود وكل شيء جميل في هذا العالم

العمر: العقد الرابع

المواصفات الجسمانيه: جمال مبهم وعلامات عاطفيه و انسانيه فريده تشع من المحيا،
مسحه حزن سامر تكسو العينان والشفتان،
كاميليا كمواسم الربيع وتفتح الزهور ،
طيف جميل عندما تحل وترحل.

الحاله الأجتماعيه: غير متزوجه ورافضه لفكرة الأرتباط بأي انسان بعد ان فقدت من تحب، تعيش وحيده مع امها.

سنة التعارف: بداية العقد الثالث والأحلام الكبيره

المؤهلات العلميه: بكلوريوس لغات، ماجستير سلوك انساني وفلسفه
المهنه: مدرسة لغه - معهد اللغات الأجنبيه

معلومات شخصيه: كاتبة قصه قصيره، شاعره، مترجمه، تهوى الرسم، التصميم، تنسيق الورود والبستنه،
الموسيقى بشكل عام خصوصا الأعمال الأبداعيه العالميه ومشاركه منتظمه لفعاليات دار الأوبرا وزيارات الكنسفرتوار السنويه للقاهره ،
الموسيقى الأبداعيه "new age" ،
المقتنيات، النحت والتطريز ،
واحب هوايات كاميليا المشي على النيل ساعة الغروب والخلوه في مكان بعيد على البحر.

الأعمال: غير معروفه او ربما منشوره بأسماء مستعاره

آخر عهدي بكاميليا: ليست مصادفه بل وقوف على قارعة الطريق التي تمشي منه كاميليا وهي ذاهبه كل صباح الى المدرسه الألماني حيث تعمل، كنت اقف على هيئة وقوف ادوار الخراط في قصته "مادونا جبريال الصامته"، كنت اشاهد طلعتها الصامته حين تقبل نحوي، احيد عنها بوجهي يمنة ويسره حين تقترب كي لا تلحظني. وفي يوم من الأيام وقع منها منديل فالتقطته وذهبت بعيدا، احطت به انفاسي لحظات طويله ولا ازال اذكر رائحته الى اليوم، كان مجرد منديل سقط من حقيبتها اليدويه لكن يعبق برائحة ماء الزهر او الياسمين الفرنسي وروائح اخرى لم استطع ان احدد ما هي، شبيهه بزيوت الورد والأبخره الشرقيه



************
كاميليا وأحاديث الأشتياق - قصه قصيره

*********

نظرتها تعود وتذبل الى ما تحت الشرفه، تلف أحدى ذراعيها وتحتضن الذراع الأخرى متكأه بها على الجدار الجانبي، تهب نسائم شم النسيم، نسيم الحزن البارده وشالها الذي أكتسته في الداخل كان قد ترك كتفيها ولم تعره أنتباها، غلبت أحاسيس حرقه واشتياق تلك القشعريرة التي أحسست بها عندما بدأت جلستها، لم تعد الآن تدرك كثيرا ما حولها، تعود عيناها وتطرق قليلا ثم ترسلها ببطئ الى آخر الشارع وكأنها تحاكي آتيا من بعيد، ترسل تناهيدها أخيرا عندما يصل عبد الحليم "وفضلت مستني بآمالي، ومالي البيت بالورد بالشوق، بالحب، بالآغاني، ياحبيبي،،،
تسمع صوت أمها القادم، "أنتي تمللي هاتؤعدي كدا ياكاميليا أدام الشباك، مش تؤومي تعملي حاجه" فتحاول أن تداري من هيئتها وتستقيم في جلستها وتمسح عيناهاوأنفها بكلتا يديها. تنهيده أخرى طويله وتترقرق نفس الدمعه على طرف وجنتيها، تقع وتختفي كل الدموع داخل سترتها، يلح عليها نفس التساؤل تجاه ابيها وهي طفله، لماذا يسافرون ولم لابد من السفر لكسب الكثير من الجنيهات، مالفائده اذا لم نراهم؟؟

ايام تمضي، ياترى ما فعلت كاميليا اليوم والى ما أستمعت ، حان وقت القيام من أمام الشرفة، تدلف الى الصاله وتتهادى بتردد الى غرفتها هذه المره بدلا من المطبخ، لم يعد الطعام يهنأ لها مع "شم النسيم". نفحات قادمه من شذى بوكيه الورد الذي أحضرته معها ووضعته بجانب السرير، تسري روائح البوكيه وفي المساء تعب الشقه بريح ياسمين الشوارع والعطور تفوح معه من الجلباب القطني، وهي تغدو مجيئا وروحه والممر يزداد عبقه وبحرص تغدق على ذاك الجلباب من العطركلما نزعته ووضعته في الدولاب، تحب ان تقوم بتوليفة العطور بنفسها من انجليزي وفرنسي وروح القرنفل الهندي، ثم تعتق تلك التوليفه وتضع منها كلما ارادت الذهاب الى الشرفه وكأنها تريدها ان تسامرها وحدتها.

غرفتها الأخرى مشرعه منذ عادت، تقوم الى باب الغرفه لتواربه قليلا، تتمنى أن لاتقترب أمها وهي على أحوالها هذه وهي لم تمارس الطقس المسائي من احداث جلبه في المطبخ لتطمئن امها ان ابنتها تحضر شيء وتهنأ بجلستها امام التلفزيون. تجلس على طرف التسريحه وهي تتمتم بتنهدات متقطعه مع الراديو ....... أل ايه ، جي الزمان يدوينا، من ايه جاي يازمان تداوينا، محنا حبينا، وارتحنا ونسينا، ومع عصف مشاعر الحب والأشتياق يأتي خيال امها وتذهب لتطمئن عليها وتقبل جبينها وتحمد الله انها بجوارها.

تقرأ كاميليا هذه الأيام ""رغبات القلب" للكاتب اللاتيني الغير معروف الأسم، و مغرمه بروايات كثيره وتترجم مقاطع من "ذهب مع الريح" وتقرأماترجمت أواخر الليالي، كأنها تريد أستعادة مشاعر "مارغريت ميتشيل" بوقعها وتأثيرها. وتذهب بنفسها الى براري امريكا وتتخيل بطل الروايه يلاحقها بين الأشجار، يلحق بها، يعتصرها ويقبلها،

فلم أجنبي وقصة حب أخرى على التلفزيون، تكثر كاميليا التحديق في وجوه الممثلات الوسيمه الصافيه وكأنهن من كوكب آخر، تحدق فيهن مليا وتتمنى أن تقف الصوره لتشبع النظر في دقة ملامحهن وانوفهن،كاثرين هيبورن ولورين باكال وريتا هيورت وآفا قاردنر. تقوم بأخراج واحد من مشاهد الحب تلك وتنبري خيالاتها، تختار بطل فلمها وتجعله يتفنن في ملاطفة تلك المخلوقات كعبد الحليم في "أبي فوق الشجره"، وتزيد على ذلك بكثير من العناق ويدان تتخلل خصلات الشعر الذهبي وهو يملأ بين الأصابع ثم تدخل اليدان في كل انحاء الرأس من الوراء وتعيد اليدان لتداعب الجبين، وتأخذ صفحة الوجه بين اليدان وترفعها وتأخذ الشفتان في مشهد يطول حتى يقشعر بدنها لتلك الخيالات، تجعل البطل يحتضن البطله متكأ على الشجره وهي تجلس بكامل جسمها في حضنه. ثم تجعله يحملها من خصرها ليردفها خلفه فوق الفرس الأشهب ذو العينان الكحيله الواسعه الذي كان يقف بجانبهم مادا رأسه خلال المشهد الطويل يأكل الحشائش من بين أرجلهم، ثم ينطلق بتلك الملاك وهي عاقده ساعديها حوله بكل قوه مخبأةوجهها في ظهره ويتيه بها في البراري الخضراء والصفراء الشاسعه..

تلح عليها رغبه شديده في التروماي بأن تحذو حذو راعية بقر وسيمة الطلعه، ولوهله ترى نفسها تعتقد الأي شارب الأحمر، تحكم ربطته حول عنقها، تفرد يداها والأصبعين الكبيرين معلقه على الحزام الجلدي المنطوي على خاصرتها، تشق طريقها بين الجمع الغفير من الرجال فارعي الطول في ممر القطر وترى قبعاتهم تتهاوى لتحييها، بينما يقفز أحدهم من مقعده ليقعدها "هنا سيدتي"، كم تتمنى أن يكون لها نفس الأحترام والتودد، وأن تلبس الجينز المطرز بجلود كثيره تتدلى من جانبيه، ترى نفسها في آخر هذا المشهد تجلس أمام الناس على القطر رجلاها فوق بعضهم البعض ومستنده الى الوراء ورافعه رأسها فاتحة ماتحت حلقها وتهز ساقها وقدمها الراكبه على الأخرى بكل حريه غدوة ورواحا وهي تنظر بزهو الى حذاءها مدبب الرأس ذوالأنصال البراقه والمارين من أمامها من الرجال ينظرون بود وأعجاب ويحاولون تفادي الأرتطام بها ،

تحين زيارة دار الأوبرا ويحين موسم الموسيقى العالميه وكنفستروار برلين الى القاهره في أبريل مع تفتح الزهور
كانت تأخذ تسجيلات دار الأوبرا وسنفونية النشيد ليتهوفن معها الى المدرسه الألماني، تتمنى ان يكون طلابها يعلمون مايقول ذلك النشيد ليؤثر فيهم كما تتأثر كلما سمعته.

على باب الأوبرا كان هناك جمع غفير، الجميع يصافح ويقهقه، تتمنى لو أتت متأخره قليلا لتتفادى تلك النظرات، لاشك أن هؤلاء السيدات ينشغلون بكاميليا كل ما رأوها، فعلى بساطه تسريحتها ورثاثة فستانها يلتفت اليها كل الحاضرين. أحداهن اخذت أخرى من يدها بسرعه ، "بصي، تسدأي، نفس الفستان اللي كانت لبساه"، أدركت كاميليا أنها تقبع في الذاكره منذ أتت السنة الماضيه، لكن يراودها أحساس حرمان ما قريب من ذلك الأحساس الذي يغتها في الشرفه. الفرقه والفراغ الكبير عن ما حولها يعصف بها، تقف وحيده وسط القهقهات المتصاعده التي لاتليق بدار الأوبرا، يفاجؤها أحساس وهمه بمغادرة المكان، تتحفز قليلا، تمر في طريقها على دورات المياه، ترى وجهها بصوره غير التي كانت تراه في الردهه، عينان مغرورقان بدمعتان، ترى بريق يخرج من عيناها، تحس بجمال عيناها المرتبكه وتكسو سمرتها أصفرارا ملائكي يجعلها تأنس لأحاسيسها وحزنها، تقارب وجهها أكثر وكانها تريد الأقتراب، تتبسم، تتظاهر لمن كانت بجوارها أنها تتفحص ماكياج جفناها وتقبض شفتاها لتزيل حبيبات العرق المحيطه بفمها، نظره أخرى وتكتفي كاميليا بوهج عيناها، ويزداد توهج عيناها عندما يحين بدء المعزوفه التي أتت من أجلها، معزوفة البيانو والاوكسترا الأولى ل "شوبان". نشوه وعمق تلك الأنغام تأخذ كاميليا الى حيث أرادت، تحاول أن لاتتمايل مع ذلك اللحن العميق لمفردة البيانو وهي تعلو وتهبط بها، بعد المقطع الأول تحدثها نفسها كما كل عام، هؤلاء العازفين أتو من أجلي، تنظر الى ماحولها من رجال ونساء، تتذكر مقولة "جوته" كيف أن الفنان يترجم عناءه الى احاسيس وسخريه.

عند دار الأوبرا يحين الوداع، كاميليا تنخرط مره أخرى الى الشارع، بزخمه وأطفاله، هذه الفوضى العارمه في طرقات الخان تأخذها وتدلف على غير هدى بين المقاهي والبائعين، أطفال كثيرون يصطدمون بها من الأمام ومن الخلف وجريهم المحموم يحيد بهم عن غيرها اليها والى سكونها بين الماره، تتهادى بين أناس كثيرون يستمرون في السير، أجسادهم أكثر جمودا وثقه بالنفس. لا تستطيع الوقوف لشراء شيء أو النظر اليه، سياق العابرين يدلف بها الطرقات وهي لاتقوى على المقاومه، تريد أن تتلفت حولها لكن تخشى من التقاء عيناها بالأعين المفتوحه الشرهه بفضول للاشىء، حاولت مره ان ترفع رأسها قليلا وتتلفت ، تتوقف الثواني والماره وكل من حولها وتنصب أعين كثيره متراصه صوبها، تنفر وتحث خطوه وأخرى، تريد الهروب ولا تريد من هنا، هناك طفل محموم آخر يشق ارجل الماره ويصطدم بها من الأمام، جسم الطفل يرتطم بجسدها بقوه، ترتعش، وخلف ذلك الطفل طفل آخر يلاحقه ، لا شعوريا تهب اليه كاميليا وتعتنقه وترفعه عن الأرض وتقبله، يجفل منها ويغرس قبضتيه في تلابيبها و يدفعها، تتلاحق انفاسها، يضرب بأرجله جانبيها فترتد الى الوراء، عظامها واهنه وخفقان يشتد داخل صدرها ، ترجع الفتى الصغير الى الأرض، تضع وجهها في وجهه وهو يعيد النظر اليها في دهشه واستغراب، يقع الطفل مرارا وهو يهرب مرة اخرى بين الماره. ،تضم يداها الى صدرها وتستمر في مشيها المليء بالحيره، تخور قواها على مقعد الأتوبيس، . بادرتها فكرة ان تعود الى أمها وتأخذ يداها الى صدرها وتنام.

عندما دخلت الشقه وجدت أمها تستمع:
وانني من هيام قلبي ..... وشدة الوجد واللهيب
... أغار من نسمة الجنوب ....على محياك .....يا حبيبي
تقبل على أمها لتضع رأسها على صدرها، تغمض عيناها وتغوص بصدرها، تلصق أذنها أكثر محاوله عدم تمييز ماتقول أمها من كلام كثير كعادتها عن خطاب الماضي والحاضر والتساؤل المضني وماذا تريد كاميليا من هذه الدنيا، تدفعها أمها بعد غيبوبه لاتذكر متى بدأت، تقف الأم، تسأل كاميليا، ماذا كنت تقولين يا أمي؟ تسرع أمها الى المطبخ وهي تقول "بقالي أكلمك ساعه وأقولك سبت حاجه على النار وانت ولا انت هنا....."

لاأعلم الى اي مدى تكون اوصاف كاميليا واضحه، ربما جماليات مشاعرها وروحها هي التي تكسو أطلالتها، قد يستطيع احدهم ان يبلغ منه شيء بالشعر، كي يعبر عن هذا الألق المتواري فينة وفينة يتراءى على وجهها وهيئتها، ونظرة عينيها وشرودها الى الأفق تستشرف غائب ما، او هي التفاتاتها من حولها من تلك اللحظات التي تغتها وتهجرها كل يوم في الشرفه، وعندما يلفها الوجد او يأتيها هاجس وأحلام ما بين النوم واليقظه، وقسمات بشرتها المتناهيه على وجنتاها و تلك الهاله الأخرى المحيطه بفمها كلما تبسمت، والبشره النظره في عقدها الثالث التي تعبق بمسحه شحوب سامر جليل تكسو الكثير من الحياة ووهج العينان كلما لعبت بها العواطف واطربها نغم، حتى صفرة الشاي تلك التي تعبق بها ثناياها كلما ضحكت يستحيل وصف ظلالها، تحيي بها بواب العماره وأطفال الشارع، تذبل الضحكه وظلالها الى ملكوت ما عندما يعود الحنين، تضم كاميليا بوكيه الياسمين وهو في فيحانه بدايات لياليها ذاهبة الى الشرفه حتى ينتهي اقتعادها ، تجلس بجانبه تخلد الى انغامها وهي تقاوم سهدها الانهائي،

تعيش كاميليا هذه المشاعر و تستكين الى هذا الوجد وهذا السهاد، لاتحدث احد من الخلق الا امها التي ضاعت مع الأيام في هذا النسيج وفقدت الأمل في خطاب الماضي والحاضر،استحال الى بيت العاطفه وقافية المشاعر وكل اشكال النغم والتأوهات كلما خيم عليهم المساء ..

لقد ولى زمن الطفوله وزمن الصبا وبقي لها شيخوخة المشاعر بكامل الزينه والمتاع ، تغدق على نفسها من ذلك النعيم وتسرحه كل ليله عذراء، تدخلها تارة على الحبيب الغائب الذي ولى منذ زمن ولم تعد تذكره ألا قليلا، ربما فقط عندما ترى مذيع الأخبار، وتارة تحيط رأس العروسه الغريبه فل وياسمين ونساء كثيرات يزفونها، تفر منها ابتسامات طويله لذلك المشهد، وتارة تجعلها أرملة عظيم من عظماء الفراعنه وتحت امرتها البناءين والفنانين، ثم تأخذ فلاحه حسناء قادره وتأسر أمير وفارس في سرايا عظيمه، ثم تتراءي لها أخر الليل مع زهرة الفجر ونعسان نجمة الصباح اراضين بعيده، بلاد في شرق الأرض وغربها وأقصاها، وحقول صفراء شاسعه وأمرأة في كل حقل يعصف بها محبه وشبهة محب، تهرول العذراء و تطير كالملاك في حلل تتهادى مع الريح و الحبيب يلاحق تلك الملاك و يلهث حتى يقع وهي تتعالى ضحكاتها- همهمة ضحكة كاميليا توقضها من خيالاتها تلك وتفزعها - تستعيد كاميليا شالها وتعقد يداها على صدرها اتقاء طراوة الفجر وتتابع بلا ملل في تلك الشرفه.......

تغدوا وتأخذ من كل أرض عذراء، تحلق بها و تخلق لها حيوات كثيره، ترمقها وتحيط بها ذراعاها قسط من الليل ... (يتبع من اصدقائي الأعزاء وتشكركم كاميليا على الكتابه عنها)