ههه، لا ادري ضحكة ما هذه،، ربما سخريه من هذا الزمن الذي جعلني اتحدث اليك وتتحدث الي والوسيله هذه،، الوسيله الأعجب ، التي كانت يوما حبرا وشموع واوراق صفراء كالبردي وطابع بريدي جميل واناقة خط تليق بالعزيز الذي تصله الرساله،،، يالها من مفارقات و لعب بالجمادات والمعنويات ، يالغرابة زمننا هذا..
كنت اقف احيانا وانا اتحدث مع سيده على الطرف الآخر لأقول فجأة ، من انت ؟؟؟ يأتيني السؤال هكذا ربما كما قال "محمد آدم" الشاعر الذي احب فلسفته،،
يقول " من انت ؟؟ " كاستدلال اخير لما يريد ان يقول بعد ان انهكه القول....
هكذا :
" ....أوليت نفسى غواية تأويل حرفين
ك.... ن...
كنت ناراً على قبة الوقت
آويت جسمى لجسمى
ادرعت بشمس الضحى
عيونك منقوشة كالفراش على جبلٍ شاهقٍ
كيف أصعد نحوك أيتها المرأة الشاهقة
كيف أخلع قفاز جسمى
وأعلن للماء أنى استويت على الأرض
أغرس فيها جحيمى
وأبحث عن جنتى
***
... ليس لى غير قيظ اسمها...
وخطاى خطى تتعثرُ فى شجر العرش
والملكوت
وكيف أدثر نفسى بوقت هو الوصل
لا تبعدى عن خطاى إذن
نحن اقتربنا من الأرض
ها هى ذى تتلفع بالموت والرغبات الأثيمة
هيا انثرينى على جنةٍ عرضها السماوات والأرض
كى أتبوأ فيها مكانى
وأشعل بعض خطاى
من أنتَ؟
ومن أنتِ...؟؟ ... "