السبت، 18 فبراير 2012

الألق المتواري فينة وفينة يتراءى على وجهها وهيئتها،

لاأعلم الى اي مدى تكون اوصاف كاميليا واضحه، ربما جماليات مشاعرها وروحها هي التي تكسو أطلالتها، قد يستطيع احدهم ان يبلغ منه شيء بالشعر، كي يعبر عن هذا الألق المتواري فينة وفينة يتراءى على وجهها وهيئتها، ونظرة عينيها وشرودها الى الأفق تستشرف غائب ما، او هي التفاتاتها من حولها من تلك اللحظات التي تغتها وتهجرها كل يوم في الشرفه، وعندما يلفها الوجد او يأتيها هاجس وأحلام ما بين النوم واليقظه، وقسمات بشرتها المتناهيه على وجنتاها و تلك الهاله الأخرى المحيطه بفمها كلما تبسمت، والبشره النظره في عقدها الثالث التي تعبق بمسحه شحوب سامر جليل تكسو الكثير من الحياة ووهج العينان كلما لعبت بها العواطف واطربها نغم، حتى صفرة الشاي تلك التي تعبق بها ثناياها كلما ضحكت يستحيل وصف ظلالها، تحيي بها بواب العماره وأطفال الشارع، تذبل الضحكه وظلالها الى ملكوت ما عندما يعود الحنين، تضم كاميليا بوكيه الياسمين وهو في فيحانه بدايات لياليها ذاهبة الى الشرفه حتى ينتهي اقتعادها ، تجلس بجانبه تخلد الى انغامها وهي تقاوم سهدها الانهائي،

تعيش كاميليا هذه المشاعر و تستكين الى هذا الوجد وهذا السهاد، لاتحدث احد من الخلق الا امها التي ضاعت مع الأيام في هذا النسيج وفقدت الأمل في خطاب الماضي والحاضر،استحال الى بيت العاطفه وقافية المشاعر وكل اشكال النغم والتأوهات كلما خيم عليهم المساء ..

لقد ولى زمن الطفوله وزمن الصبا وبقي لها شيخوخة المشاعر بكامل الزينه والمتاع ، تغدق على نفسها من ذلك النعيم وتسرحه كل ليله عذراء، تدخلها تارة على الحبيب الغائب الذي ولى منذ زمن ولم تعد تذكره ألا قليلا، ربما فقط عندما ترى مذيع الأخبار، وتارة تحيط رأس العروسه الغريبه فل وياسمين ونساء كثيرات يزفونها، تفر منها ابتسامات طويله لذلك المشهد، وتارة تجعلها أرملة عظيم من عظماء الفراعنه وتحت امرتها البناءين والفنانين، ثم تأخذ فلاحه حسناء قادره وتأسر أمير وفارس في سرايا عظيمه، ثم تتراءي لها أخر الليل مع زهرة الفجر ونعسان نجمة الصباح اراضين بعيده، بلاد في شرق الأرض وغربها وأقصاها، وحقول صفراء شاسعه وأمرأة في كل حقل يعصف بها محبه وشبهة محب، تهرول العذراء و تطير كالملاك في حلل تتهادى مع الريح و الحبيب يلاحق تلك الملاك و يلهث حتى يقع وهي تتعالى ضحكاتها- همهمة ضحكة كاميليا توقضها من خيالاتها تلك وتفزعها - تستعيد كاميليا شالها وتعقد يداها على صدرها اتقاء طراوة الفجر وتتابع بلا ملل في تلك الشرفه.......

تغدوا وتأخذ من كل أرض عذراء، تحلق بها و تخلق لها حيوات كثيره، ترمقها وتحيط بها ذراعاها قسط من الليل ...

ليست هناك تعليقات: