تقف
على ناصية الشارع الطويل
وعيد رأس السنه ينشر الفرحه والبهجه
على وجوه العابرين، شيء من الأمان يعم الشوارع والتجمعات وكأن الجميع متفق على
حضور موسم الأنشراح والمشاركه رغم كل الألآم وانقضاء عهد الحب المستحيل، لكن محبه
طافره او شبهة محبه تتبادلها الأعين والأيادي واحيانا الشفاه، نسيم النيل يسري في
الشوارع الجانبيه وروائح الياسمين تملأ الأنفاس واشعة الشمس الذهبيه تستقر على
الوجوه فتزيدها القا وانشراحا، تهم كاميليا بأيقاف تاكسي ثم فجأه تستدير وتسير،
تيقنت حينها انه النسيم العليل هو مادفعها الى التمشي قليلا تبعتها من بعيد ، شعر كستنائي يميل الى الحمره يزداد توهجا كلما لامسته
اشعة الشمس، احمرار يفوق الوصف، ربما بفعل حبها للحناء الذي رأيتها تشتري يوما
كميات كبيره من اوراقه تقوم بطحنها وتجهيزها ، يبدو شعرها من بعيد كث وثابت رغم
معرفتي بنعومته حين تفحصته يوما عن قرب، يستطيل وراء الرقبه ويستلقي على اعلى
الظهر لكن يقف على حدود كتفيها عندما تتلفت يمنة ويسره تناظر العربيات المسرعه
بجانب الرصيف ، وعند تلفتها تختلط نهايات شعرها بأشعة الشمس الذهبيه كأنك تنظر الى لوحه سيرياليه، ينسدل شعرها من الخلف بشكل منظم من وراء الرأس المربوط بشريط اسود غير ظاهر
لولا وجود بعض التطريز على اطرافه، تعتقد اي شارب مشابه يتدلى على طول الرقبه
وعلى الفانيله الفرنسيه بحياكتها الطوليه الدقيقه المتماوجه قربا و بعدا على تضاريس
جسمها النحيل والممتده الى منتصف الخاصره فوق التنوره الساتان الفاحمه، كل قطعه
من ملابسها مختاره بعنايه ملحوظه،، تسير كاميليا وكأنها لوحه مرسومه بين
اصفرار الشمس وساعة الأصيل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق