الثلاثاء، 6 مايو 2014

ماقاله السيد للسيده - محمد آدم


 

ما قاله السيد للسيدة
فصل [ 1 ]
...
،
اندهش السيد من كلام السيدة
ورنا إليها ببصرٍ منجردٍ
وهو واقف على حافة الليل يرقب تحولات النهار
أليست القيامة أقرب إلىَّ
من امرأة
أعرف تفاصيل جسدها
وحنطة بطنها
وعجين سرتها
وهى ممسكة بزمام وقتى
وأنا واقف على شجر التحولات
وأقاليم الرؤيا؟
عندئذٍ...
انتبهت السيدة إلى كلام السيد
وأخذت تقرأ بصوتٍ
رحبٍ...
فصل [ 2 ]
ما بين سرتى وجسمى روضة واسعة
لا يعرف مداها أحد إلا بى
فخل عنك وتخل عنى
فهل تعرف أيها السيد لماذا أتخفى عنك بالليل والنهار
ولا أنكشف إلا لى؟
قمصانى هى الماء
ولغتى هى الأرض
وما بين كل قميص وقميص مسيرة ألف عام من الموت والحياة
فكيف تصل إلىّ أيها السيد وهى بعيدة
لا يبلغها السائرون إلا نياماً
بعد ميتاتٍ كثيرةٍ
وحيواتٍ غالبةٍ.
فصل [ 3 ]
ما بين لغتى والأرض
أكبر مما بين السماوات والأرض من تفاوت
وكلامٍ هو كلام البرازخ
ولكنك لا تعرف أى كلامٍ هو لك وأى كلام هو لىْ
فلا يفك رموزه إلا أصحاب الضحى والليل
ولا يقترب من شفرته
إلا أولو العزم من الأخلاء والأصفياء ومن أذنت لهم
من أصحاب الحاجات من العشق
وطلاب الموت الحميم.
فصل [ 4 ]
هذه سبيلى:
سهر بالليل ووجع بالنهار
إلى أن تقوم الأرض من قيامتها وما أنت بقادرٍ على أن تؤدى لىْ
ثمانى حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك
وها أنت ذا باخعٌ نفسك على أن ترانى
فهل لك فى حاجة أخرى
ورغبة دفينة أؤديها لك
فلن ترانى قبل هذا ومن بعدُ إلى أن تموت
ويخيم على الأرض الظلام
وتنشق الشمس والقمر
وما أنت بصاحب لي.
فصل [ 5 ]
فعلى أى شىء تترقب وصولىَ من سفرٍ هو النصبُ
وهذى هى العير قد أقبلت
وما لك فيها من صاحبٍ أو غلامٍ
فننظر إليه أو نسأله؟
ارجع إلى أهل بيتك كى يكفلوك فلا حول لك فى هذا
ولا حول لىْ
فقط
هى أحوالى
ومقاماتى أتقلب فيها كيف أشاء
ولك فيها من العذاب بقدر ما لى فيها من النعمة
فبها وعليها أترفى درجى
وأصعد منعطفاتى وبروجى
إلى أن تبلغ منى الروح الحلقوم
وأمضى إلى بلدٍ
قفرٍ
فأنصب خيامى
وأعلن على الملأ نبأ استشهادى
وأقيم صلواتى وأقدم أدعيتى وأذبح قرابينى
إلى أن تشقق الأرض ويتفجر منها الماء
وأجمع الشمس والقمر حولىْ.
فصل [ 6 ]
لكلامى شبهة المحبة
ولجسمى غواية الشياطين
وها أنت ذاهب نفسك حسرات ما بين شبهة المحبة وغواية
الشياطين
ولا تفتش فى الأرض إلا عن قيامةٍ أخيرةٍ لى.
فصل [ 7 ]
هأنذا أنظر إليك فهل تتعقبنى أيها السيد:
اخرج من تابوت الجسد
وأزح غطاء جسمك عنك ولا تكن كصاحب الحوت
وتوقف أمام كل امرأة فىَّ
فإن استقر الجسد مكانه
وثبت الحال على الحال
وانعقدت أطراف الموت الحمراء بين تراقيك وترائبك فاخلع
نعليك إذنْ
واخرج من تعبك ونصبك
إنا رادوك إلى أهلك فى أدنى الأرض
كي تقر بهم عينا
ويقروا بك عينا
ولتبدأ من جديدٍ موتاً متكرراً جديداً وسهراً تعباً
وأنت بأعيننا فلا تخضع ولا تبتئس
وقف...
قف
إلى أن أخرج عليك بطوفان أسمائى وشاراتى
وأتعقبك فى كل واد تقيم فيه
وعند كل جماعة تحل بها ضيف سفر وعابر سبيل
إلى أن أتم نعمتى عليك وأهب لك لحظة واحدة لا تدخل في
عدد السنين والحساب
وهى هى ليست من الزمن فى شىء
فلا هو موصول بها
ولا هى موصولة به...!!
فصل [ 8 ]
أليست هذه رغبتك أيها السيد إذن؟؟
هكذا ذهب السيد إلى حال سبيله
ومضى...
لا يعرف فى أى بلد هو
وأخذ يقطع الليل فى النهار ويقطع النهار فى الليل
وقال فى نفسه:
سأنتظر سفينة أخرى
لتحملنى إلى امرأة بعينها
فلمَ كانت المرأة إذن علامة على السهر والحمى؟؟
وكلما مر على أهل قرية وأراد أن يضيفوه أبوا وراحوا يرجمونه
بالحجارة
ويطردونه من بلدٍ إلى بلدٍ
ويطلقون خلفه الكلاب الضالة وقطط الظلام الهرمة النهمة
فتنهش عظامه ولحمه
وهو يهشها فلا تُهش وهى تتهارش من حوله وتزوم ويطردها
فتطارده
إلى أن دمى الجسد وابتلت العروق بالوجع
والظمأ.
فصل [ 9 ]
ورأى:
أن ممياواته تسير من خلفه على حجارة الأرض
جثثاً جثثاً وهى تصايح
فكيف يهرب من الوجع بالحمى ومن الحمى بالوجع
والبحر ليس ببعيد عن هنا وهو نائم ويقظان
ورأى:
رجالاً كثيراً يبكون ونساء يطوقنه بمناديل الفرحِ
والوداعِ
أيها السيد: أين دار السيدة؟
أيتها السيدة: أين هى دار السيد فننزل إليها ونحتمى بها؟
انكشف ستر الجسد إذن
ولاذ كل من السيد والسيدة بالفرار إلى أرائك النوم الحمراء
ومملكة الحلم الرحيم
وبقيا حتى ساعةٍ
متأخرةٍ
يتقلب كل منهما على فراشه
فوق شراشف المحبةِ
وعناقيد الرغبة المحتدمةِ.
فصل [ 10 ]
وانطلق حديث دافيء يعلن عن بدء وصول السيدة إلي
حافة النوم
فخلع السيد أعضاءه عضواً عضواً وانخرط فى بكاء مر
وانخرطت السيدة فى لهوٍ ولعبٍ وزينةٍ
إلى أن انتبه السيد إلى الوقت
فتشاغلت - عنه السيدة - بالحلمِ
وهى تشير إلى جثث الذاكرة أن تدخل طقس الرؤيا
وإلى الجسد أن يتخفى فى سراويل النعاس الفضفاضةِ
هكذا امتلأت السماء بالسحب وأراقته ماءً على الأرض
بقدرٍ
وغلقت السيدة الأبواب وقالت:
هل تريد أن ترانى أيها السيدُ؟
فصل [ 11 ]
أنا أقرب إليك منك
وأنت أقرب إلىَّ منى فما هو قولك
وعلام تقلِّب علينا أهل بيت لنا وكل من يقابلك من صحبى
ونداماى
وها هم أهل بيتك يضحكون ولا يبكون
وهمو ينظرون ما أفىء عليهم من محبةٍ
وما أجزل من عطايا ومواقيت
آن للجسد أن يلتحف بعرائس النعاسِ الفضفاضةِ
وللنعاس
أن يلتحف بعرائش الجسد
فيسلطنه...!!
فصل [ 12 ]
لمرمر جسمك أبدأ تذكرتى بالسفر
للمسافة مطوية فى قميصىَ
أنِحلُّ بارجة من بخارٍ قديم
فأبحر صوب الشواطىء
والذاكرة
إنها لغة الحلم تشرق بى
من أول الصبح حتى حدود الضحى
وتقيم الكلام على حجر ناتىء وتصاويرَ من زبد فارغٍ
لتقيس المسافة بينى وبين ممالك جسمكِ
بينى وبين ممالك جسمك أرض بعيدة وهذا دمى...
يتربصُ
أو...
أصطفيه من النار والماء
أجعله قبضة فى يمينك
والأرض خاتم عرسٍ أسويه بين يديك
وأنسجه من رماد السماوات والأرض شعلة ضوءٍ
مبللةٍ
بالترائبِ
والرغباتِ.
فصل [ 13 ]
افتحى جسد الحلم
وامنحى الذاكرة بهاء التخيلات والرؤى وصلابة التلاشى
وكونى إذا أخرج الليل أثقاله حلة ترتدينى
وترتد بى
كى أجوس خلال الديار
سأمنح صوتى بهاء الكمالات من جسد مورقٍ وأراضين
تغسل وجه النهار بأول حرف من اسمى
وآخر حرف من اسمك
اسمك: سيدة الأرض
واسمك:
جوهرة السموات.
فصل [ 14 ]
على بابك الملكى افترشت دمى ثم أوَّلت ما يكتب الرمز
وما لا تقدر عليه لغة الإشارةِ
من معنى هو الحقيقة
وحقيقةٍ كأنها الحلم ولا شأن لىْ
خذى من جسدى وكلماتى ما يتعب فى تأويله علماء الكلام
وأساطين الحرف
وهمو غير قادرين عليه
وأسأليهم... سيداً
سيداً
ورهطاً
رهطاً
عن هذا الذي يقول ما يقول وبأى لغة يكتب ما يعرف وما لا
يعرف
ولماذا يتقول علينا بما يعرف وما لا يعرف وما لا طاقة لنابه ولا
قدرة لديه على احتمالهِ
ووصفهِ؟!
فصل [ 15 ]
لن يجيبوك بشىء مما يعرفون ومما لا يعرفون وسيقولون:
ابعدوا هذه المرأة عنا
نحن نتصبب من تعبٍ وعرقٍ وهى تضَّاحك علينا
فبيننا وبينها ثارات قديمةٌ
ورحى حرب لا نخرج منها إلا منكسرين
ومتسربلين ببقايا الدم
وخرائب الجنازات
وهنالك قتلى وأسرى لا نحصى عددهم ولا هم يرغبون
بيننا وبينها أرض شاسعة لا نقدر على عبور مهامها
لا بالليل ولا بالنهار
ولا هى نائمة
ويقظانة
فخلع السيد أعضاءه عضواً.. عضواً وانخرط فى بكاءٍ مرٍ
وانخرطت السيدة فى لهوٍ ولعبٍ
وزينةٍ
إلى أن انتبه السيد إلى الوقت
فتشاغلت عنه السيدة بمراقبة عشاقها
ولغةِ حوارييها.
فصل [ 16 ]
أوليت نفسى غواية تأويل حرفين ك.... ن...
كنت ناراً على قبة الوقت
آويت جسمى لجسمى ادرعت بشمس الضحى
عيونك منقوشة كالفراش على جبلٍ شاهقٍ
كيف أصعد نحوك أيتها المرأة الشاهقة
كيف أخلع قفاز جسمى
وأعلن للماء أنى استويت على الأرض أغرس فيها جحيمى
وأبحث عن جنتى
...
ليس لى غير قيظ اسمها...
وخطاى خطى تتعثرُ فى شجر العرش
والملكوت
وكيف أدثر نفسى بوقت هو الوصل
لا تبعدى عن خطاى إذن
نحن اقتربنا من الأرض
ها هى ذى تتلفع بالموت والرغبات الأثيمة
هيا انثرينى على جنةٍ عرضها السماوات والأرض
كى أتبوأ فيها مكانى
وأشعل بعض خطاى
من أنتَ؟
ومن أنتِ...؟؟
فصل [ 17 ]
بيننا: تسكن البلادُ وتزدهر صناعة الكيمياءِ القديمةِ وغناء
الفلاسفةِ
ولا نعرف غير اللهو
واللعب وتفاخر المودات والنسب الكريمْ
ولا يكون لنا غير أصدقاء حميمين نتفرس فى وجوههم
فنعرفهم بسيماهم
ونتقرب إليهم بالليل والنهار
فيتقربون إلينا بالمحبة والكلام الحسن
وليس لهم من حديث سوى حديث الغناء والطرب
فنشرب إلى أن تبتل العروق ويذهب الظمأ
وننتقل من واد غير ذى زرع إلى واد غير ذى زرع
ليله كنهاره
ومن أهل بيت إلي أهل بيت
فلا ندرك تكور الليل علي النهار وتكور النهار على الليل
وإنما هى حركة موصولة وحياة دائمة لا تكاد تبدأ حتى تنتهى ولا تنتهى حتى تبدأُ
وما بين الموت والحياة تحولات أخرى وأزمنة ضوئية لاتدركها
الأبصار ونحن بها فرحون
هكذا تكون المحبةُ أيها السيد
وهكذا يكون رباط الوصلِ أيتها السيدة.
فصل [ 18 ]
بيننا: تتوافد الذكرياتُ على شجر الليل فى وضح النهار
وعلى مرأى ومسمعٍ من الليل والنهار يدور حديث دافىء بيننا
فلا ينقطع إلا بغفوةٍ
ولا يبدأ إلا بميعادٍ
هو الحلمُ...!!
فصل [ 19 ]
بيننا الحركة والسكونُ
وما بين الحركة والسكون علامات..
لأنجمٍ كثيرةٍ
ضالةٍ
فى المجرات تفتش عنا
فلا هى تهتدى إلينا
ولا نحن نقول لها:
اهبطى بسلام.
فصل [ 20 ]
بيننا: من أول الخلقِ إلى آخر الخلقِ رباط من الذرّ والكلمات
المكنونة المنكشفة
ما لو أطلعت عليه
وخطر على قلب بشر
لولّى مدبراً وقال لى:
هذا فراق بينى وبينك إلى أى أجلٍ تراه وأى زمن أراه حتى تقوم
الساعة
فأجلس منها مجلس أنسٍ وطربٍ وغناءٍ ورقصٍ ولن أبرح مقامى
هذا
إلى أن تأذن لى
أو أمضى حِقباً إلى حيث تشاء السيدةُ
ويأخذ الزمن أبعاده ومسمياته
فأحمل فراغى على ظهرى
وألقى بمتاعى فى اليم
فلا أمكث فى زمان
ولا أفتش لى عن مكانٍ!!
فصل [ 21 ]
بيننا: من سورة يوسف وأهل سبأ والأعراف
ما لا يقدر على تأويله الفلاسفة وعلماء الكلام
ولا يقترب منه الصوفيون
وأصحاب الكشف والمقامات
إلا بمقدارٍ
لها أحوال النعمة
وله مدارج العذاب يتقلب فيها كيف يشاءُ
فبأى متاهةٍ هو
وفى أى غيابةٍ هى؟؟
فصل [ 22 ]
بيننا: يتخلى الليل عن عاداته وحاجياتهِ
ويواصل السفر والسهر إلى أن يحل فى جانبٍ
آمنٍ..
من جوانب السموات والأرض
ولا يبحث عن قيامةٍ أخيرةٍ
ويقول: بخ.. بخ..
لا رغبة لدىّ فى لعبةٍ جديدةٍ اسمها الموتُ والحياةُ
أنا ثمل وسكران هكذا
يا هذا..
فمن ذا الذى يقودنى إلى المنزلِ؟!
أنت هكذا
وأنا هكذا؟!
فصل [ 23 ]
بيننا: من زليخةَ
وشجرة الدر وبلقيسَ
وامرأة لوط...
ما يخرج بنا عن حدودِ الكلام إلى متاهة الرؤيا
خلع السيد أعضاءه عضواً.. عضواً وتقلب على فراشه
فوق شراشف المحبة
وعناقيد الرغبة المحتدمة وانخرط فى بكاءٍ مرٍ
وانخرطت السيدة فى لهوٍ ولعبٍ
وزينةٍ
إلى أن انتبه السيد إلى الوقت
عندئذٍ...
اندهشت السيدةُ من كلام السيد
ومضت.

 

 

الثلاثاء، 14 يناير 2014

قصه قصيره- كاميليا وأحاديث الأشتياق

February 28, 2011 at 9:21am
نظرتها تعود وتذبل الى ما تحت الشرفه، تلف أحدى ذراعيها وتحتضن الذراع الأخرى متكأه بها على الجدار الجانبي، تهب نسائم شم النسيم، نسيم الحزن البارده وشالها الذي أكتسته في الداخل كان قد ترك كتفيها ولم تعره أنتباها، غلبت أحاسيس حرقه واشتياق تلك القشعريرة التي أحسست بها عندما بدأت جلستها، لم تعد الآن تدرك كثيرا ما حولها، تعود عيناها وتطرق قليلا ثم ترسلها ببطئ، نظرتها الذابله تصل آخر الشارع وكأنها تحاكي آتيا من بعيد، ترسل تناهيدها على هيئة نحيب متقطع في النهايه،
 
تسمع صوت أمها القادم، "أنتي تمللي هاتؤعدي كدا ياكاميليا أدام الشباك، مش تؤومي تعملي حاجه" فتحاول أن تداري من هيئتها وتستقيم في جلستها وتمسح عيناهاوأنفها بكلتا يديها. تنهيده أخرى طويله وتترقرق نفس الدمعه على طرف وجنتيها وتقع وتختفي كل الدموع داخل سترتها، يشتعل الحنين. يلح عليها نفس التسائل تجاه ابيها وهي طفله، لماذا يسافرون ولم لابد من السفر لكسب الكثير من الجنيهات، مالفائده ..
 
ايام تمضي، ياترى ما فعلت كاميليا اليوم والى ما أستمعت ، حان وقت القيام من أمام الشرفة، تدلف الى الصاله وتتهادى بتردد الى غرفتها هذه المره بدلا من المطبخ، لم يعد الطعام يهنأ لها مع "شم النسيم". نفحات قادمه من شذى بوكيه الورد الذي أحضرته معها ووضعته بجانب السرير، تسري روائح البوكيه وفي المساء تعب الشقه بريح ياسمين الشوارع والعطور تفوح معه من الجلباب القطني، وهي تغدو مجيئا وروحه والممر يزداد عبقه وبحرص تغدق على ذاك الجلباب من العطركلما نزعته ووضعته في الدولاب، تحب ان تقوم بتوليفة العطور بنفسها من انجليزي وفرنسي وروح القرنفل الهندي، ثم تعتق تلك التوليفه وتضع منها كلما ارادت الذهاب الى الشرفه وكأنها تريدها ان تسامرها وحدتها.
 
شرفة غرفتها الأخرى مشرعه منذ عادت، تقوم الى باب الغرفه لتواربه قليلا، تتمنى أن لاتقترب أمها وهي على أحوالها هذه وهي لم تمارس الطقس الذي تحبه أمها، أحداث ضوضاء ما في المطبخ . تجلس على طرف التسريحه وهي تتمتم بتنهدات متقطعه مع الراديو،  
 
تقرأكاميليا هذه الأيام ""رغبات القلب" للكاتب اللاتيني الغير معروف الأسم، و مغرمه بروايات كثيره وتترجم مقاطع من "ذهب مع الريح" وتقرأماترجمت أواخر الليالي، كأنها تريد أستعادة مشاعر مارغريت ميتشيل بوقعها وتأثيرها. وتذهب بنفسها الى براري امريكا وتتخيل بطل الروايه يلاحقها بين الأشجار، يلحق بها، يعتصرها ويقبلها،
 
فلم أجنبي وقصة حب أخرى على التلفزيون، تكثر كاميليا التحديق في وجوه الممثلات الوسيمه الصافيه وكأنهن من كوكب آخر، تحدق فيهن مليا وتتمنى أن تقف الصوره لتشبع النظر في دقة ملامحهن وانوفهن،كاثرين هيبورن ولورين باكال وريتا هيورت وآفا قاردنر. تقوم بأخراج واحد من مشاهد الحب تلك وتنبري خيالاتها، تختار بطل فلمها وتجعله يتفنن في ملاطفة تلك المخلوقات كعبد الحليم في "أبي فوق الشجره"، وتزيد على ذلك بكثير من العناق ويدان تتخلل خصلات الشعر الذهبي وهو يملأ بين الأصابع ثم تدخل اليدان في كل انحاء الرأس من الوراء وتعيد اليدان لتداعب الجبين، وتأخذ صفحة الوجه بين اليدان وترفعها وتأخذ الشفتان في مشهد يطول حتى تسري قشعريره في جميع أنحاء جسمها، تجعل البطل يحتضن البطله متكأ على الشجره وهي تجلس بكامل جسمها في حظنه. ثم تجعله يحملها من خصرها ليردفها خلفه فوق الفرس الأشهب ذو العينان الكحيله الواسعه الذي كان يقف بجانبهم مادا رأسه خلال المشهد الطويل يأكل الحشائش من بين أرجلهم، ثم ينطلق بتلك الملاك وهي عاقده ساعديها حوله بكل قوه مخبأةوجهها في ظهره ويتيه بها في البراري الخضراءالشاسعه..
 
تلح عليها رغبه شديده في التروماي بأن تحذو حذو راعية بقر، ولوهله ترى نفسها تعتقد الأي شارب الأحمر، تحكم ربطته حول عنقها، تفرد يداها والأصبعين الكبيرين معلقه على الحزام الجلدي المنطوي على خاصرتها، تشق طريقها بين الجمع الغفير من الرجال فارعي الطول في ممر القطر وترى قبعاتهم تتهاوى لتحييها، بينما يقفز أحدهم من مقعده ليقعدها "هنا سيدتي"، كم تتمنى أن يكون لها نفس الأحترام والتودد، وأن تلبس الجينز المطرز بجلود كثيره تتدلى من جانبيه، ترى نفسها في آخر هذا المشهد تجلس أمام الناس على القطر رجلاها فوق بعضهم البعض ومستنده الى الوراء ورافعه رأسها فاتحة ماتحت حلقها وتهز ساقها وقدمها الراكبه على الأخرى بكل حريه غدوة ورواحا والمارين من أمامها من الرجال ينظرون بود وأعجاب ويحاولون تفادي الأرتطام بساقيها، وتنظر بزهو الى حذاءها مدبب الرأس ذوالأنصال البراقه.
 
تحين زيارة دار الأوبرا ويحين موسم الموسيقى العالميه وكنفستروار برلين الى القاهره في أبريل مع تفتح الزهور
كانت تأخذ تسجيلات دار الأوبرا وسنفونية النشيد ليتهوفن معها الى المدرسه الألماني، تتمنى ان يكون طلابها يعلمون مايقول ذلك النشيد ليؤثر فيهم كما تتأثر كلما سمعته.
 
على باب الأوبرا كان هناك جمع غفير، الجميع يصافح ويقهقه، تتمنى لو أتت متأخره قليلا لتتفادى تلك النظرات، لاشك أن هؤلاء السيدات ينشغلون بكاميليا كل ما رأوها، فعلى بساطه تسريحتها ورثاثة فستانها يلتفت اليها كل الحاضرين. أحداهن اخذت أخرى من يدها بسرعه ، "بصي، تسدأي، نفس الفستان اللي كانت لبساه"، أدركت كاميليا أنها تقبع في الذاكره منذ أتت السنة الماضيه، لكن يراودها أحساس حرمان ما قريب من ذلك الأحساس الذي يغتها في الشرفه. الفرقه والفراغ الكبير عن ما حولها يعصف بها، تقف وحيده وسط القهقهات المتصاعده التي لاتليق بدار الأوبرا، يفاجأها أحساس وهمه بمغادرة المكان، تتحفز قليلا، تمر في طريقها على دورات المياه، ترى وجهها بصوره غير التي كانت تراه في الردهه، عينان مغرورقان بدمعتان، ترى بريق يخرج من عيناها، تحس بجمال عيناها المرتبكه وتكسو سمرتها أصفرارا ملائكي يجعلها تأنس لأحاسيسها وحزنها، تقارب وجهها أكثر وكانها تريد الأقتراب، تتبسم، تتظاهر لمن كانت بجوارها أنها تتفحص ماكياج جفناها وتقبض شفتاها لتزيل حبيبات العرق المحيطه بفمها، نظره أخرى وتكتفي كاميليا بوهج عيناها، ويزداد توهج عيناها عندما يحين بدء المعزوفه التي أتت من أجلها، معزوفة البيانو والاوكسترا الأولى لشوبان. نشوه وعمق تلك الأنغام تأخذ كاميليا الى حيث أرادت، تحاول أن لاتتمايل مع ذلك اللحن العميق لمفردة البيانو وهي تعلو وتهبط بها، بعد المقطع الأول تحدثها نفسها كما كل عام، هؤلاء العازفين أتو من أجلي، تنظر الى ماحولها من رجال ونساء، تتذكر مقولة "جوته" كيف أن الفنان يترجم عناءه الى أحاسيس وسخريه".
 
عند دار الأوبرا يحين الوداع، كاميليا تنخرط مره أخرى الى الشارع، بزخمه وأطفاله، هذه الفوضى العارمه في طرقات الخان تأخذها وتدلف على غير هدى بين المقاهي والبائعين، أطفال كثيرون يصطدمون بأرجلها من الأمام ومن الخلف وجريهم المحموم يحيد بهم عن غيرها اليها، سكونها بين الماره، تتهادى بين أناس كثيرون يستمرون في السير، أجسادهم أكثر جمودا وثقه بالنفس. لا تستطيع الوقوف لشراء شيء أو النظر اليه، سياق العابرين يدلف بها الطرقات وهي لاتقوى على المقاومه، تريد أن تتلفت حولها لكن تخشى من التقاء عيناها بالأعين المفتوحه الشرهه بفضول للاشىء، حاولت مره ان ترفع رأسها قليلا وتتلفت ، تتوقف الثواني والماره وكل من حولها وتنصب أعين كثيره متراصه صوبها، تنفر وتحث خطوه وأخرى، تريد الهروب ولا تريد من هنا، هناك طفل محموم آخر يشق ارجل الماره ويصطدم بها من الأمام، جسم بشري يلامس جسدها بقوه، ترتعش، تهب الى طفل آخر قادم وتعتنقه، توسعه قبلات ويجفل منها ويغرس قبضتيه في تلابيبها يدفعها وكاميليا تتلاحق انفاسها، يضرب بأرجله جانبيها فترتد الى الوراء، عظامها واهنه وخفقان يشتد داخل صدرها ، ترجع الفتى الصغير الى الأرض، تظع وجهها في وجهه وهو يعيد النظر اليها في دهشه واستنكار، تظم يداها الى صدرها، يقع الطفل مرارا وهو يهرب مرة اخرى بين الماره. ، تستمر كاميليا، تخور قواها على مقعد الأتوبيس، . بادرتها فكرة ان تعود الى أمها وتأخذ يداها الى صدرها وتنام.
 
تقبل على أمها لتضع رأسها على صدرها، تغمض عيناها وتغوص بصدرها، تلصق أذنها أكثر محاوله عدم تمييز ماتقول أمها من كلام كثير كعادتها، تدفعها أمها وتقف، تسأل كاميليا، ماذا كنت تقولين يا أمي؟ تسرع أمها الى المطبخ "بقالي أكلمك ساعه وقولك سبت حاجه على النار....."
 
لاأعلم الى اي مدى تكون اوصاف كاميليا واضحه، ربما جماليات مشاعرها وروحها هي التي تكسو أطلالتها، قد يستطيع احدهم ان يبلغ منه شيء بالشعر، كي يعبر عن هذا الألق المتواري فينة وفينة يتراءى على وجهها وهيئتها، ونظرة عينيها وشرودها الى الأفق تستشرف غائب ما، او هي التفاتاتها من حولها من تلك اللحظات التي تغتها وتهجرها كل يوم في الشرفه، وعندما يلفها الوجد او يأتيها هاجس وأحلام ما بين النوم واليقظه، وقسمات بشرتها المتناهيه في الصغر على جانبي وجنتاها و تلك الهاله الأخرى المحيطه بفمها كلما تبسمت، والبشره النظره في عقدها الثالث التي تعبق بمسحه شحوب سامر جليل تكسو الكثير من الحياة ووهج العينان كلما لعبت بها العواطف واطربها نغم، حتى صفرة الشاي تلك التي تعبق بها ثناياها كلما ضحكت يستحيل وصف ظلالها، تحيي بها بواب العماره وأطفال الشارع تذبل الضحكه وظلالها الى ملكوت ما عندما يعود الحنين، تضم كاميليا بوكيه الياسمين وهو في فيحانه بدايات لياليها ذاهبة الى الشرفه حتى ينتهي اقتعادها تجلس بجانبه تخلد الى انغامها وهي تقاوم سهدها الانهائي،
 
تعيش كاميليا هذه المشاعر و تستكين الى هذا الوجد وهذا السهاد، لاتحدث احد من الخلق الا امها التي ضاعت مع الأيام في هذا النسيج، بيت العاطفه وقافية المشاعر، لقد ولى زمن الطفوله وزمن الصبا وبقي لها شيخوخة المشاعربكامل الزينه والمتاع، تغدق على نفسها من ذلك النعيم وتسرحه كل ليله عذراء، تدخلها تارة على الحبيب الغائب الذي ولى منذ زمن ولم تعد تذكره ألا قليلا، ربما فقط عندما ترى مذيع الأخبار، وتارة تحيط رأس العروسه الغريبه فل وياسمين ونساء كثيرات يزفونها فتزغرط لها ولسعادتها، وتارة تجعلها أرملة عظيم من عظماء الفراعنه وتحت امرتها البناءين والفنانين، ثم تأخذ فلاحه حسناء قادره قدرة الأنثى وغيرتها فتأسر به أمير وفارس في سرايا عظيمه، ثم تتراءي لها أخر الليل مع زهرة الفجر ونعسان نجمة الصباح اراضين بعيده، بلاد في شرق الأرض وغربها وأقصاها، صفراء وحقول شاسعه وأمرأة في كل حقل يعصف بها محبه وشبهة محب، تهرول العذراء و تطير كالملاك في حلل تتهادى مح الريح و الحبيب يلاحق تلك الملاك و يلهث حتى يقع وهي تتعالى ضحكاتها- همهمة ضحكة كاميليا في الشرفه توقضها من خيالاتها تلك وتفزعها - تستعيد كاميليا شالها وتعقد يداها على صدرها اتقاء طراوة الفجر وتتابع بلا ملل في تلك الشرفه.. يتبع - ربما ...

الثلاثاء، 7 يناير 2014

بداية امل ..


ما الذي يعنيه لك بداية حلم ..

بداية امل و امنية ..

ثمة بدايات تجعل من حياتك أنشودة فرح ..

فقط .. قليلا من الصبر لتنطلق ! 

الأحد، 29 ديسمبر 2013

سنه جديده


كتبت في السبت، 29 ديسمبر،  2012
اي قبل سنه ،  "كأنما الأرض فرت من ثوانيها "
 

سنه جديده  1

السلام عليكم

وعليكم السلام ايتها السيده

اسمحي لي ان اخفي ضحكتي

خلته حلما، ان تبادريني بالسلام

ليتني علمت عنك وعن احوالك

عن حب هنا وهناك في شوارع هذه المدينه

وفي كل مكان

بدافع رأس السنه 

اوبأي شيء

اناس بهم محبه

شبهة محب يخالونه معهم

محبه طافره تغمرهم

ألاتصدقيني

ألا تري معي الأحلام ...

السلام ختام

كل يمضي الى حاله

لاحول لنا ولا قوه مع هذا الزمن

 

****

يالي من مجنون؟

لماذا ركبت هذا القطار

ما ذا سيقول لي هذا الشيخ الذي يجلس امامي؟؟

لو امسكت يده وقلت....

ان يعطيني ابنته امشي بها في ارجاء المدينه ...

وامنحها بضع ساعات تكون اجمل ساعات عمرها...

لن افعل..

او اني فعلت وانا لا ادري..

لماذا ينظر الناس الي هكذا..

لماذا انا ممدد على الأرض..

والجميع يقف فوق رأسي..

ليتهم ينزاحون قليلا لأرى ان كان الشيخ وابنته هنا..

 

سنه جديده  2

 كاميليا ياملهمتي ،، اهديك عطر اشتريته،، و آنية ورد تحبينها،، واقف على بابك الملكي،، ازف لك البشرى بسنة جديده.....امنحك وردة حمراء،، واحمل لك الهدايا،، واتبعك وانت تدخلين الدار،، اضعها لك على المنضده ،، اجلسك واضع الوردة في صدر قميصك،، ثم اجلس امامك اتأملك ،، واردد معك اغنيتنا الجميله ،، واطبع على رأسك تهنئتي بسنة جديده....ثم اطلب منك ان تشربي معي الشاي ،، وآخذك في ارجاء المدينه ،، والأماكن التي كنت تسيرين فيها صامته ،، يوم كنت شاردة الذهن حائره ،، يوم كنت امشي ورائك في تلك الليالي البارده ،، امشي معك في نفس الطريق ،، اسبقك ثم القاك بذراعان مفتوحتان ،، ارتميك في احضاني  ،، كي اتيقن انك معي ،، وانك لست وحيده ،،  ايا قلبي النابض بالحب  ،، اهديك باقي العمر و سنة جديده .....اود ان تشعرين بالبرد وانت معي  ،، كي ادثرك بأذرعي ،،  ارفع رأسك ووجهك الحزين بين يداي ،، وانت تعانقين بهاء الكمالات ،، "وتعال تعاالى ،، خلي الدنيا تشوف فرحتنا، خلي الدنيا تقول حكايتنا" ،، ودروب الذكريات الجميله ،، وانظر في عيناك  ،، والملم يداك البارده امسح بها ادمعي ،، اهديك كل كلماتي ،، ارافقك حتى الفجر ،، تغسلين بابتسامتك وجه النهار ،، اقبّل اناملك و جبينك  ،، اهديك باقي العمر و سنة جديده ..

 

سنه جديده 3

تقف على ناصية الشارع الطويل وعيد رأس السنه ينشر الفرحه والبهجه على وجوه العابرين، شيء من الأمان يعم الشوارع والتجمعات وكأن الجميع متفق على حضور موسم الأنشراح والمشاركه رغم كل الألآم وانقضاء عهد الحب المستحيل، لكن محبه طافره او شبهة محبه تتبادلها الأعين والأيادي و الشفاه، نسيم النيل يسري في الشوارع الجانبيه وروائح الياسمين تملأ الأنفاس واشعة الشمس الذهبيه تستقر على الوجوه فتزيدها القا وانشراحا، تهم كاميليا بأيقاف تاكسي ثم فجأه تستدير ،، تنظر حولها بسكون الملائكه ،، تمشي ... تيقنت حينها انه النسيم و اجواء الأحتفال يدفعها لتمشي قليلا ، تبعتها من بعيد ، شعر كستنائي يميل الى الحمره يزداد توهجا كلما لامسته اشعة الشمس، احمرار يفوق الوصف، ربما بفعل حبها للحناء الذي رأيتها تشتريه يوما، تشتريه ورقا ورقا تقوم بطحنها وتجهيزها ، يبدو شعرها من بعيد كث وثابت رغم معرفتي بنعومته حين تفحصته يوما عن قرب، يستطيل وراء الرقبه ويستلقي على اعلى الظهر و يقف على حدود كتفيها عندما تتلفت يمنة ويسره تناظر العربيات المسرعه بجانب الرصيف ، وعند تلفتها تختلط نهايات شعرها بأشعة الشمس الذهبيه كأنها لوحه سيرياليه، ينسدل شعرها من الخلف بطوله من وراء الرأس المربوط بشريط اسود غير ظاهر لولا وجود بعض التطريز على اطرافه، تعتقد اي شارب مشابه يتدلى على طول الرقبه وعلى الفانيله الفرنسيه بحياكتها الطوليه الدقيقه المتماوجه قربا و بعدا على تضاريس جسمها النحيل والممتده الى منتصف الخاصره، ويحيط بتنوره ساتان فاحمه و كل قطعه من ملابسها مختاره بعنايه ،، اقف على الناصيه البعيده كي تمر من امامي ، تمر من امامي واطيل النظر في وجهها مشرئب بعلامات الزمن وتجاعيد صغيره تحيط بفمها كانها اجمل ما يكون مع اصفرار الشمس .. تبتعد كانها لوحه مرسومه مع انتهاء الشارع ..

خاتمه – صباح ليلة رأس السنه

... لا ادري اي مكمن للسحر هذا الذي يستحيل الوصول اليه او قدرتي على احتماله ووصفه؟!
في طلعتها الق .. وبهاء و كمال .. تؤنس وحشة الطرقات .. وتبهي الشرفات .. وتزين مساء الحارة وهي عائده .. وصباحها التالي في الذهاب..تزين عيناي التي ترقبها وتتبعها اينما حلت واينما رحلت ...تجعل للكلمه معنى .. وللنغم حلاوة وصدى ..وللورد محيط يحتويه ... واياد ترتويه وتحنو عليه ..وللرحيق مشارب اخرى تؤويه كل مساء.. أنامل من فضه .. وعينان تشع منهما لوعة واشتياق ووله ..وجهها فجر مقمر وسحاب يحجب اشعاع اوشك ان يحرق المهجه..تهل وتتناهى الى ملكوت من السحر والكبرياء ..تنحني به لطفل في الشارع تقبله في غفلة من العالم... حنوها لوحه شعريه تستحيل الوصف ... ثم ابتسامتها .. كم هي صافية تلك الأبتسامه .. رأيت عبقها في الأجواء من حولي .. وفي وجه النهار الذي ابصرها فيه ..

ايا مولاتي ..مودتك رحمه .. وانتهاء خيالك في الشارع يكسب الوجوه و المعالم الونها

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

Eroica



http://youtu.be/-kG9X_idNkkهذه  " الأرويكا" و تظهر صورة نابليون ، هذا الرجل المعجزه الذي كان بيتهوفن  معجب به والف له من قبل "الأمبراطور" معزوفة البيانو والأوكسترا،
يقال انه اعتذر عن اهدائه الأرويكا في آخر لحظه بعد معركة واترلو وهذا منطقي لأنها وقعت 1815 وبيتهوفن رحمه الله توفي 1827،
كما قلت لك ان الحركه الأولى والثانيه تعبر عن صراع نابليون، كأنك تتحسس روح بيتهوفن وسحره ، تحديدا من الدقيقه 18 في التسجيل المرفق ، وكأنك تنظر الى نابليون وجنوده يصطفون للمعركه، 

تبدو الأوكسترا جيده للوهله الأولى رغم اني لم استمع الى كامل التسجيل